الطوارئ الروسية تستطلع الاحتياجات اللوجستية لإدارة الدفاع المدني السوري... صور وفيديو

زار وفد من خبراء "وزارة الطوارئ الروسية"، كتيبة "الدفاع المدني" في العاصمة السورية دمشق، بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على الاحتياجات والتقنيات، التي لا يمكن توفيرها بسبب العقوبات الغربية على سوريا، وتعزيز التعاون في مجال الطوارئ والحماية من آثار الكوارث.
Sputnik
وأكد مدير إدارة الدفاع المدني السوري، اللواء صفوان بهلول، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أهمية تعزيز التعاون مع الجانب الروسي في مجال الطوارئ، لترميم النقص الذي يعانيه القطاع الوطني بعد تعرض الكثير من الآليات للتدمير والحرق خلال الحرب الإرهابية على سوريا.
وشدد اللواء بهلول على دور روسيا، في توفير الاحتياجات الأساسية التي لا يستطيع الدفاع المدني السوري، توفيرها بسبب الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سوريا.
ولفت مدير الدفاع المدني في سوريا، إلى أن أحد المطالب المهمة من الجانب الروسي، هي إيصال رسالة إلى المحافل الدولية لإنهاء العقوبات الغربية على قطاع الدفاع المدني السوري.

وقاحة أمريكية أثناء كارثة الزلزال

وكشف اللواء بهلول، أن الأثر الخطير للعقوبات الأمريكية الغربية، تجلى خلال فترة الزلازل القاتل الذي أصاب سوريا، منوها بأهمية المشاركة الروسية في تلك المحنة، من خلال الإسراع في عملية رفع الأنقاض بمساعدة المعدات والآليات الروسية، بما يسهم في إنقاذ الناجين وانتشال ضحايا الزلزال.
وتناول مدير إدارة الدفاع المدني في سوريا، ما أسماه بـ"وقاحة العقوبات الأمريكية على سوريا"، مذكرا بما أوحته الولايات المتحدة الأمريكية، خلال أزمة الزلزال، حين أعلنت، في شهر فبراير/ شباط 2023، بأنها قررت رفع العقوبات عن سوريا، لكنها بقيت تماطل في صدور التعليمات التنفيذية لذلك الرفع، حتى شهر يوليو/ تموز الماضي.
الطوارئ الروسية تستطلع الاحتياجات اللوجستية لإدارة الدفاع المدني السوري
وأضاف اللواء بهلول، قائلا: "وحتى التعليمات التنفيذية التي أصدرتها الولايات المتحدة الأمريكية، بعد وقوع الزلزال بـ 5 أشهر، فقد جاءت ضبابية وغير مفهومة لدرجة أن المنظمات الدولية الإنسانية عجزت عن إدخال المساعدات للشعب السوري".
وبحضور وفد الطوارئ الروسية، أجرى كوادر إدارة الدفاع المدني في دمشق، مشروعا ميدانيا يحاكي الاستجابة لحالة طارئة في دمشق، كما أقيمت حلقة نقاش بين الخبراء الروس وبين العاملين في الإدارة.

تأمين المعدات لسوريا

بدوره، قال الرائد سيرغي كرينشوف، إن "زيارة وفد وزارة الطوارئ الروسية إلى دمشق، يندرج في إطار تضافر الجهود وتأطير العمل وفق آليات محددة ووضع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، حيز التطبيق".
وبيّن الرائد كرينشوف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "الدورات التي تقام حاليا، تبرز اهتمام الجهات المختصة السورية للحماية الذاتية، ما يدفعنا إلى إيلاء أهمية خاصة لنقل الخبرات من خلال تدريب وتدريس الكوادر السورية، في المعاهد والجامعات الروسية المعنية بحالات الطوارئ".
الطوارئ الروسية تستطلع الاحتياجات اللوجستية لإدارة الدفاع المدني السوري
وأضاف الرائد كرينشوف: "كل ذلك، إلى جانب تأمين المعدات والتجهيزات الخاصة بالدفاع المدني، لا سيما تلك الخاصة بإطفاء الحرائق وإنقاذ المدنيين، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف والإطفاء"، مشددا على ضرورة تعزيز التبادل العلمي والتقني والاطلاع على أحدث التقنيات التي تتيح تطوير الخبرات لدى الجانبين.

تميز قطاع الطورئ الروسي

من جهته، قال العميد أحمد عباس، مدير الدفاع المدني في دمشق إن "الأصدقاء الروس من أبرز الناشطين في "المنظمة الدولية للدفاع الذاتي" التي تضم 140 دولة، ولديهم خبرات كبيرة متراكمة من خلال العمل ضمن الأراضي الروسية، بالإضافة إلى العمليات التي يشاركون فيها خارج الحدود".
وأكد العميد عباس في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "هنالك تباين طبيعي بين قدرات قطاعي الطوارئ في سوريا وروسيا، وخاصة من حيث المعدات والتجهيزات الخاصة بالدفاع المدني".
وأضاف مدير الدفاع المدني في دمشق: "لدينا مشكلة أساسية في تطوير التجهيزات، وهذا يعود إلى أن أغلب المعدات لدينا في سوريا، ذات منشأ غربي، الأمر الذي كرس مشكلة في تأمين قطع التبديل اللازمة بسبب العقوبات الاقتصادية علينا".
وختم العميد عباس، قائلا: "سيتم الاستعانة بالأصدقاء لتأمين احتياجاتنا من التجهيزات والمعدات اللازمة لدعم قدرتنا في العمل".
مناقشة