العراق يجدد التزامه بالاتفاق الأمني مع إيران

طالبت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الجمعة، إيران، بضرورة الابتعاد عن إستخدام لغة العنف والهجوم على الأراضي العراقية.
Sputnik
ونقلت قناة "السومرية نيوز"، اليوم الجمعة، عن بيان لوزارة الخارجية العراقية، تأكيدها الالتزام بالاتفاق الأمني مع إيران، وضرورة الابتعاد عن إستخدام لغة العنف، بحسب القناة.
وكالة: العراق يبدأ تنفيذ أولى خطوات اتفاقه مع إيران بشأن "الجماعات المسلحة" في إقليم كردستان
وذكرت وزارة الخارجية العراقية، في بيانها، أن "وزير الخارجية فؤاد حسين، أكد خلال لقائه مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال زيارته إلى طهران، التزام العراق بالإتفاق الأمني الموقع بين البلدين، داعيا إلى ضرورة الابتعاد عن استخدام لغة العنف والهجوم على الأراضي العراقية".
وبحث فؤاد حسين، مع رئيسي، الاتفاقية الأمنية وتنفيذها بالكامل، حيث شدد وزير الخارجية العراقي على أن بلاده ستعمل على نزع سلاح المجاميع المسلحة على الحدود العراقية الإيرانية، في كردستان العراق، داعيا إلى ضرورة أن تقدم إيران، ضمانات بعدم التعرض لهم، بحسب قوله.
وناقش وزير الخارجية العراقي مع الرئيس الإيراني، أهمية تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، معربا عن أمله في المزيد من التعاون مع إيران، خدمة لمصالح البلدين.
وناقش الجانبان مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، مع التشديد على ضرورة تضافر الجهود من أجل مواجهة الأزمات، التي تواجه المنطقة، داعين إلى تغليب لغة الحوار بين الجميع لعودة الأمن والاستقرار إليها.
ومن جانبه، أكد الرئيس الإيراني، تطلع بلاده لإقامة أفضل العلاقات مع العراق، في مختلف المجالات، مجددا التأكيد على أن العراق، شريك محترم ومهم لبلاده.
وأمس الخميس، أفادت وسائل إعلام إيرانية، ببدأ عملية تجميع مقرات سلاح الجماعات الإرهابية الانفصالية المعادية لإيران، في إقليم كردستان.
الأمين السابق للبيشمركة في كردستان لـ"سبوتنيك": نزع سلاح الأحزاب المعارضة لإيران قد يكون مستحيلا
وقال مصدر مطلع لوكالة "تسنيم" الإيرانية، إن "هذه العملية بدأت، منذ ساعات قليلة، ومن المفترض أن تفكك جميع قواعد الجماعات الإرهابية بما في ذلك كومله وباك وبجاك والحزب الديمقراطي الكردستاني"، مشيرًا إلى أنه "سيتم نقل هذه الجماعات إلى معسكرات في عمق المنطقة الشمالية من العراق".
وبدوره، أوضح الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، أن "المهلة التي تم منحها للحكومة العراقية، حتى تنزع سلاح المعارضة الكردية الإيرانية، من المقرر أن تنتهي، في الـ19 من سبتمبر/ أيلول الجاري، وهو ما أكده عباس نيلفروشان، نائب العمليات العامة في الحرس الثوري الإيراني، حسبما ذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، يوم الأحد الماضي.
وكان ناصر كنعاني، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قدأكد بأن "بغداد تعهدت بنزع الأحزاب الكردية المعارضة في شمال العراق، وحددت حدا أقصى لذلك، حتى الـ22 من سبتمبر الجاري"، موضحًا أن "طهران ستقوم بما تفرضه عليها مسؤولياتها الوطنية، إذا لم ينفذ العراق ما وعد به"، وهي ذات التهديدات التي تحدث عنها رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، في يوليو/ تموز الماضي.
يذكر أن إيران تستهدف بشكل متكرر، إقليم كردستان العراق، بهدف قصف ما تسميه "مواقع جماعات انفصالية وإرهابية"، في الوقت الذي تنفي فيه بغداد إيواء أي جماعات تهدد دول الجوار.
مناقشة