وأفادت قناة "المنار"، مساء اليوم السبت، بأن تصريحات الشيخ نعيم قاسم جاءت في كلمة له أثناء حفل تخريج طلاب الثانوية العامة في مدارس "المصطفى" في بيروت.
وجدد قاسم التأكيد على أنه "من يريد نزع السلاح في لبنان فهو يريد إلغاء المقاومة"، متسائلا: "ونحن نسأله ألّا يعلم أن ذلك يضعف لبنان ويفسح المجال لإسرائيل لتحتل أرضنا؟".
واستطرد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني:
ليكن بعلمك انتهى زمن عبث إسرائيل بحياة اللبنانيين من دون رادع، فبفضل المقاومة تحرر لبنان وتم ترسيم الحدود البحرية وسنعيد نفطنا وغازنا، وبفضل المقاومة تم طرد التكفيريين وأوجدنا توازن الردع مع إسرائيل.
وأكد الشيخ نعيم قاسم أن "المقاومة اللبنانية تحمي وتحرّر، وخيرات المقاومة في لبنان والمنطقة لا تُحصى ولا تعد وأبواق الفتنة لن تتمكن من حرمان لبنان من إنجازاتها".
وتابع أن "المقاومة ستبقى قوية بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة معا، على أن تزيد من قوتها وتسلحها حتى تكون مستعدة لأي مواجهة إذا ما فرضتها إسرائيل".
في سياق متصل، يوم الثلاثاء الماضي، نفى "حزب الله" اللبناني، نفيا قاطعا ما سماه "بالاتهامات الكاذبة والسيناريوهات المفبركة الرخيصة، التي قالت إن مسؤولين داخل الحزب قاموا بأعمال تهريب أسلحة في مطار بيروت الدولي".
وأعربت العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، في بيان لها، عن "إدانتها من تواطؤ جهات داخلية لبنانية، عملت على الترويج لهذه الأكاذيب وتحويلها إلى إخبارات قضائية ضد "حزب الله".
وسبق لوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن قال إن "حزب الله ولبنان، سيدفعان الثمن باهظًا في حال الوصول إلى صراع عسكري"، بحسب قوله.
وكشف غالانت عن صور تُظهر ما وصفها بأنها "قاعدة إيرانية" في مطار جنوبي لبنان، "على بُعد 20 كيلومترًا فقط من الحدود مع إسرائيل"، مؤكدًا أنه "يمكن مشاهدة العلم الإيراني يرفرف على مدرج المطار"، الذي قال إن "النظام الإيراني يستغله للتآمر ضد إسرائيل"، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قد قال إن إسرائيل ترصد قرار نصر الله (الأمين العام لحزب الله) اختبار قدرتنا على الصمود، ربما يكون ذلك بسبب الأزمة الداخلية هنا، وربما بسبب جوانب أخرى... من الواضح أن هناك مجموعة من الأعمال المتحدية هنا، وآخرها الخيمة".
ومنذ أسابيع يقيم "حزب الله" اللبناني، خيمة في منطقة مزارع شبعا على الحدود بين البلدين، ما شكل استفزازا كبيرا بالنسبة لإسرائيل، التي تقول إن هذه الخطوة تشكل انتهاكا لسيادتها، بحسب قولها.