"كراسوخا"... منظومة حرب إلكترونية روسية لا مثيل لها

وأثبت نظام "كراسوخا" فاعليته ضد أنواع مختلفة من الأسلحة الغربية، كما يقول تقرير نشرته "سبوتنيك"، النسخة الإنجليزية، التي أشارت أنه نظام حرب إلكترونية لا مثيل له في العالم.

وكشفت استخدام النسخة المطورة "كراسوخا - إس 4" في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة أن هذه المنظومة حققت نجاحا كبيرا ضد جميع الأسلحة الغربية التي تم استخدامها ضدها.

تم تصميم "كراسوخا - إس 4" لتعطيل الإشارات الإلكترونية الخاصة بالاتصالات التي تستخدمها أنظمة مختلفة من الأسلحة ووسائل الاتصال الغربية وأبرزها:

وتقوم منظومات "كراسوخا" بتوليد إشارات تشويش يمكنها التداخل مع الترددات الخاصة بأنظمة الرادار المختلفة والأسلحة الأخرى التي يعتمد تشغيلها على استخدام أجهزة بث واستقبال لتلك الترددات.

ويعني نجاح "كراسوخا" في مهمتها أنها تفصل أي سلاح غربي عن محطات الرادار التي تقوم بتوجيهه نحو الهدف أو حتى تحديد المسارات الآمنة التي يمكنه استخدامها للعودة إلى مواقعه.

وإضافة إلى قدرته على شل أنظمة الاتصالات والرادارات الخاصة بالعدو، فإن تكامل "كراسوخا" مع أنظمة الدفاع الجوي الروسية الأخرى، يمكن الصواريخ والأسلحة الهجومية الروسية من تحديد مواقع الأهداف المعادية وتدميرها بدقة عالية.

تساهم أنظمة "كراسوخا" في مهام تأمين مراكز القيادة والقوات البرية ومواقع الدفاع الجوي من استهدافها بواسطة الأسلحة الدقيقة، التي يمكن للعدو أن يستخدمها في أي هجوم.

تمتلك منظومة "كراسوخا" القدرة على رصد الطائرات المسيرة "الدرونز" التي تحلق على ارتفاعات منخفضة جدا ويستطيع أن يفصلها عن محطات تشغيلها بفضل أنظمته الإلكترونية المتطورة والأجهزة التي يستخدمها على الأرض.

وبفضل وجود "كراسوخا" يتم تدمير الطائرات المسيرة للعدو لأنها تجبرها على التحليق على ارتفاعات عالية تجعلها في مرمى نيران أسلحة الدفاع الجوية الروسية الأخرى.

وبفضل قدرتها على الحركة، تمتلك "كراسوخا - إس 4" ميزة عملياتية في غاية الأهمية تمكنها من تغطية جميع القوات البرية أثناء تقدمها وتأمين مساحات شاسعة من أرض المعركة خاصة أن المركبات التي تستخدمها يمكن أن يصل مداها إلى نحو 300 كيلومترا ويمكنها العمل في جميع التضاريس الوعرة وجميع الظروف الجوية.