وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد ركن نبيل عبد الله، في تصريحات نقلتها صفحة القوات المسلحة على "فيسبوك"، (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام" محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، إن "الميليشيا المحولة (الدعم السريع)، قامت بإحراق برج وزارة العدل وبرج الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، ونهبت وحرقت برج مصرف الساحل والصحراء".
يأتي ذلك بعد أيام من اتهام قوات الدعم السريع السودانية، للجيش السوداني بقتل 104 أشخاص وإصابة المئات خلال الـ48 الساعة الماضية.
فيما نفى مكتب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية هذه الادعاءات، مؤكدا البيان أن طائرات الجيش الحربية قصفت تجمعات قوات الدعم وفقًا للقوانين الدولية الإنسانية ومبادئ الاشتباك العسكري.
وشدد البيان على أن"القوات المسلحة لا يمكنها توجيه نيرانها لشعبها الذي يعلم ذلك ويشهد في نفس الوقت على الفظائع غير المسبوقة في تاريخ البلاد التي ارتكبتها الميليشيا المتمردة ومرتزقتها الذين جلبتهم من خارج الحدود بحق الشعب السوداني".
وفي وقت سابق، أكد مصدر طبي في السودان ارتفاع عدد القتلى في مستشفى "بشائر"، الواقع جنوب العاصمة الخرطوم، إلى 47 شخصًا، مع إصابة العشرات جرّاء الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي.
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة تعتزم الدعوة لاجتماع لوزراء خارجية دول جوار السودان، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الأسبوع امقبل، وذلك لبحث سبل حل الأزمة السودانية.
وذكرت الخارجية المصرية، في بيان لها، أن "الوزير سامح شكري تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بحثا خلاله الأزمة السودانية".
من جهته، أعرب بلينكن عن "تقدير بلاده للدور المهم الذي تضطلع به مصر في تعزيز السلم والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا".
وتستمر، منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتمركز معظمها في العاصمة الخرطوم، والتي أسفرت عن المئات من القتلى وإصابة المدنيين.
وأدت أطراف عربية وأفريقية ودولية دور الوسيط لوقف إطلاق النار في السودان، لكنها فشلت في التوصل إلى وقف القتال بشكل دائم.