ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن شكري، قوله بأنهم لم يصرّحوا بهذه الأرقام وأن استخدام اسمهم في هذه الإحصاءات يشوّش الوضع ويسبب القلق لأهالي المفقودين.
يأتي ذلك بعدما نسبت الأمم المتحدة هذه الأعداد إلى الهلال الأحمر الليبي، حيث أفادت بوجود 11,300 قتيل و10,100 مفقود، فيما أكد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضي، أن وزير الصحة الليبي، عثمان عبد الجليل، هو المسؤول الوحيد المخوّل بالكشف عن ضحايا الفيضانات.
وفي سياق متصل، دعا عثمان عبد الجليل محمد، مواطنيه إلى الابتعاد عن مصادر المياه الملوثة، بعد أن أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض ارتفاع حالات التسمم بمياه الشرب في درنة إلى 150 حالة.
وأكد عبد الجليل في بيان صحفي، على أهمية فحص وتحليل جميع مصادر المياه لاستبعاد أي تلوث، وحث المواطنين على الابتعاد عن هذه المصادر لتجنب الإصابات المعدية نتيجة اختلاط المياه بشبكة الصرف الصحي.
وأشار الوزير الليبي إلى استمرار عمل فرق وحدات وزارة الصحة على مدار الساعة، وأكد أن الخدمات الصحية في درنة قد استقرت، وتم توفير عدة مراكز للخدمات الصحية، بما في ذلك مركز لعمليات النساء والولادة والعمليات الجراحية.
وشدد عثمان عبد الحليل على توفير عدة تطعيمات سيتم منحها، بداية من اليوم الأحد، حيث ستمنح لفرق الإنقاذ والعاملين في القطاع الصحي، والأطفال تحت عمر الثلاث سنوات، مؤكدا على تجاوز عدد الوفيات 3000 حالة وفاة في مدينة درنة الليبية وحدها.
وكانت السلطات الليبية قد أعلنت مدينة سوسة الواقعة شرقي البلاد، يوم الأحد الماضي، مدينة منكوبة، بعد أن ضربتها فيضانات وسيول عارمة شهدتها منطقة شرق ليبيا، كما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، يوم الجمعة الماضي، أن أكثر من 38,640 ألف شخص نزحوا من المناطق الأكثر تضررا في شمال شرق ليبيا، بسبب الإعصار "دانيال".
وأصدرت المنظمة بيانا، قالت فيه إنه "يُفترض أن أكثر من 5000 شخص لقوا حتفهم، وتم تسجيل إجمالي 3922 حالة وفاة في المستشفيات، وفقا لمصادر منظمة الصحة العالمية".