في ليبيا... أهوال لا توصف

مياه الفيضانات تغمر مدينة المرج الليبية في الجبل الأخضر بسبب إعصار دانيال... فيديو وصور

رصدت عدسة "سبوتنيك" آثار الفيضانات التي تسبب بها إعصار دانيال في مدينة المرج، التي تبعد 100 كم شرق مدينة بنغازي.
Sputnik
وتظهر الصور كميات كبيرة من المياه بعدما اجتاح الإعصار مدينة المرج، على الرغم من أنه لم يسبب أضرارا بالغة بها مقارنة بالمدن والمناطق المحيطة بها، فيما لاتزال المياه تغطي المنطقة الممتدة شرق المدينة، وغطت عددا من المنازل والسيارات.
وفي وقت سابق، صرح اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، أمس السبت، بأن القوات المسلحة رفعت مستوى الاستعداد فور وقوع الفيضانات، وأنه تم تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة تطورات الأحداث بعد الفيضانات التي ضربت ليبيا.
1 / 10
مدينة المرج الليبية في أعقاب إعصار دانيال
2 / 10
مدينة المرج الليبية في أعقاب إعصار دانيال
3 / 10
الفيضانات التي تسبب بها إعصار دانيال في مدينة المرج الليبية
4 / 10
الفيضانات التي تسبب بها إعصار دانيال في مدينة المرج الليبية
5 / 10
الفيضانات التي تسبب بها إعصار دانيال في مدينة المرج الليبية
6 / 10
الفيضانات التي تسبب بها إعصار دانيال في مدينة المرج الليبية
7 / 10
الفيضانات التي تسبب بها إعصار دانيال في مدينة المرج الليبية
8 / 10
الفيضانات التي تسبب بها إعصار دانيال في مدينة المرج الليبية
9 / 10
الفيضانات التي تسبب بها إعصار دانيال في مدينة المرج الليبية
10 / 10
الفيضانات التي تسبب بها إعصار دانيال في مدينة المرج الليبية
وتحدث شاهد عيان من سكان منطقة زاوية العرقوب في الجبل الاخضر، عن كارثة ضاحية الوردية، قائلا: "فوجئنا في منتصف الليل بنداء من شباب منطقة الوردية يطلبون النجدة، كان المصاب كبير".
وتابع: "اندفع السيل بشكل مفاجئ أثناء الليل، كان هناك مصنع وبعض المنازل دمرت بالكامل، وعائلات لقت حتفها بالكامل، منهم من عُثر على جثته ومنهم مفقودين لم يتم العثور عليهم حتى اللحظة".
وأوضح المتحدث ذاته بأنه كانت هناك مساكن فيها عائلات ومحلات ومقاهي، كانت إحدى العائلات المسافرة تتناول طعام العشاء ويقول أنه لا يعلم ماذا حل بها، هل خرجوا قبل العاصفة أم كانوا ضحايا هذا الفيضان.
وأضاف بأن هناك منازل أخرى دُمرت بالكامل وربما نجى فرد أواثنين من بعض العائلات، وأكد أن حجم الدمار واضح وكبير، مشيرا إلى أن الصورة أبلغ من الكلام، فقد كان فيضانا مفاجئا وفي الصباح فوجئ الجميع بحجم الدمار ووصف الكارثة بأنها شيء لم يتصوره العقل.
أما ضاحية البياضة الجبلية، وهي إحدى مناطق الجبل الأخضر وتقع بين مدينتي المرج والبيضاء، تتميز بتضاريسها الوعرة ووقوعها بين الجبال، لم تسلم هي الأخرى من آثار "دانيال" المدمر.
وصرح لـ"سبوتنيك" أحد سكان هذه الضاحية، قائلا إن "دانيال مر من هنا، فأضرار البياضة أضرار مادية بالغة، حيث أغرقت المياه المنازل بالكامل ودمرت السيارات وأعمدة الكهرباء، المنطقة في وضع حرج جدا".
وفتحت الآلات مسارات الطرق التي غطاها الوحل، من خلال جهود تطوعية، نظرا لأن وضع مدينة درنة أخطر بكثير، ولكن سكان المدينة يعانون نقصا في المفروشات والأغطية والغذاء، نظرا لوضع المدينة التي غمرتها المياه بشكل كامل.
وكشف المسماري أن السيول جرفت مناطق عديدة في الجبل الأخضر بالكامل، وأن جميع المنازل في العديد من المناطق غُمرت بالمياه، وأوضح أن الأودية في الجبل الأخضر لا يمكن عبورها بسبب الإعصار.
في ليبيا... أهوال لا توصف
الهلال الأحمر الليبي ينفي صحة إحصائية الأمم المتحدة لقتلى الإعصار في درنة
وأكد المسماري أن هناك نحو 900 ألف شخص في الجبل الأخضر تضرروا جراء الفيضانات، بالإضافة إلى فقدان الاتصال بالعسكريين من قبل القيادة العامة أثناء الفيضانات.
وأسفر الإعصار "دانيال" الذي ضرب شرق ليبيا، يوم الأحد الماضي، عن سقوط عدد كبير من الضحايا في درنة، وتسببت الأمطار الغزيرة في تدمير البنية التحتية والممتلكات.
مناقشة