في ليبيا... أهوال لا توصف

نائب رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان لـ"سبوتنيك": نجحنا بتخفيف الأزمة في الجبل الأخضر

سيارات تسير على طريق في مدينة شحات بشرق ليبيا، في منطقة الجبل الأخضر، 10 فبراير/ شباط 2022
أشاد نائب رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، سالم معتوق الزادمة، اليوم الأحد، بنجاح الجهود الوطنية في الاستجابة للكارثة الإنسانية في مدن وقرى الجبل الأخضر، بالرغم من شح موارد الحكومة الليبية.
Sputnik
بنغازي - سبوتنيك. وأشار الزادمة في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إلى أن "الجهود الوطنية التي استجابت للكارثة الإنسانية نجحت في التخفيف من وطأة الكارثة التي حلت على مدن وقرى الجبل الأخضر الأشم بشكل عام ومدينة درنة بشكل خاص، وبالرغم من أن الحكومة الليبية تعاني من شح الموارد والإمكانيات إلا أنها انتقلت إلى مدينة درنة منذ الساعات الأولى لوقوع الكارثة ولم تغادر المناطق المنكوبة".
وأكد أن "استجابة أبناء الشعب الليبي العظيم لتخفيف المعاناة عن المدن المنكوبة، يؤكد بأن الروابط الاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد أقوى من أن تقطعها الخلافات السياسية".
وأضاف أن "الطبيعة المتسامحة والتصالحية لأبناء الشعب الليبي وصمود النسيج الاجتماعي أمام التحديات، يبين أن الوقت الآن مناسب للدفع بجهود المصالحة الوطنية ونبذ كل الأسباب التي تفرق بين الليبيين".
وأشار إلى "التسابق بين جميع المدن في استقبال النازحين من أهالي مدينة درنة"، موضحا أنه "جسّد ملحمة وطنية أذهلت العالم بأسره وأصبحت حديث القنوات والصحف والمجلات وجميع وسائل الإعلام".
كما أشاد بالجهود الجبارة التي تقوم بها القوات المسلحة، معربا عن تقديره "لشهداء الواجب من أبناء المؤسسة العسكرية، والدور المفصلي الذي تقوم به القيادة العامة للجيش الوطني الليبي لاحتواء تبعات الكارثة في المدن المنكوبة".
وقدم "أسمى آيات الشكر والعرفان لكل الدول والمنظمات التي سارعت في مد يد العون للشعب الليبي".
في ليبيا... أهوال لا توصف
المنظمة الدولية للهجرة: نزوح أكثر من 38 ألف شخص في ليبيا بسبب إعصار "دانيال"‏
وجدد نائب رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، سالم معتوق الزادمة، مناشدة المجتمع الدولي بتكثيف جهوده وإرسال أطقم المساعدة المتخصصة في عمليات البحث والإنقاذ والدعم اللوجستي والفني والإغاثة، مؤكدا أن "حجم الكارثة أكبر من إمكانيات الدولة الليبية".
وحذر من "محاولات ضعاف النفوس الذين يسعون لتوظيف هذه الكارثة الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية".
وخلص إلى أنه يجب الاستفادة من هذه التجربة واستخلاص منها الدروس والعبر، لافتا إلى أن "ما حدث في الجبل الأخضر سوف تتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل".
في ليبيا... أهوال لا توصف
وزير ليبي لـ"سبوتنيك": هناك تعاقدات لم تنفذ لصيانة سدود درنة
وشهدت مناطق الشرق الليبي سيولا وفيضانات عارمة، تسببت في مصرع وفقدان آلاف المواطنين، وغرق آلاف المنازل وانهيار البنية التحتية.
وبحسب الفرع المحلي للهلال الأحمر الليبي، فإن حصيلة القتلى تجاوزت 11 ألفاً، والمفقودين نحو 20 ألفاً.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد أُجبر ما لا يقل عن 30 ألف شخص، على مغادرة منازلهم في درنة.
وأغلقت المطارات والموانئ البحرية في المنطقة وتم إعلان مدينتي سوسة ودرنة شرقي البلاد، مناطق منكوبة.
مناقشة