في ليبيا... أهوال لا توصف

أحد سكان ضاحية المخيلي يروي لـ"سبوتنيك" تفاصيل وفاة أخيه الذي دخل لإخراجه من وسط السيول

روى فرج بوشوال، أحد سكان ضاحية المخيلي، تفاصيل الفيضان الذي ضرب مدينة درنة الليبية، مؤكدًا أنه فقد أخاه الذي دخل لإخراجه من وسط السيول.
Sputnik
وقال بوشوال لوكالة "سبوتنيك"، إنه "وأخاه وابن أخيه مع شباب آخرين من المنطقة كانوا يشاهدون الفيضان، ثم ارتفعت المياه فجأة دفعة واحدة"، مشيرا إلى أن "أخاه جرفه السيل وتوفي".
وأضاف: "التيار سحبه في سيارته مسافة نصف كيلو متر، ليصطدم في إحدى التلال"، متابعا: "في هذه اللحظة كانت هناك تغطية اتصالات، اتصل بي أخي وقال لي أين أنت، وأخبرته عن مكاني".
1 / 6
أضرار كبيرة لاحقت ضاحية المخيلي إثر إعصار دانيال الذي ضرب ليبيا
2 / 6
أضرار كبيرة لاحقت ضاحية المخيلي إثر إعصار دانيال الذي ضرب ليبيا
3 / 6
أضرار كبيرة لاحقت ضاحية المخيلي إثر إعصار دانيال الذي ضرب ليبيا
4 / 6
أضرار كبيرة لاحقت ضاحية المخيلي إثر إعصار دانيال الذي ضرب ليبيا
5 / 6
أضرار كبيرة لاحقت ضاحية المخيلي إثر إعصار دانيال الذي ضرب ليبيا
6 / 6
أضرار كبيرة لاحقت ضاحية المخيلي إثر إعصار دانيال الذي ضرب ليبيا
وأوضح أنه "أخبر أخاه بأن المياه مرتفعة جداً وطالبه بعدم التدخل"، مشيرا أن "أخاه غامر بحياته ودخل، لتجرفه السيول، وتم وجوده بعد يومين من البحث متوفيا".
وختم بوشوال بالقول إنه "متقاعد ولا يستطيع الحركة الآن بعد أن غمرته المياه في سيارته حتى النصف"، لافتًا إلى أنه "كان داخل المياه من الساعة 12:00 منتصف الليل، حتى أنقذه شباب المنطقة الساعة السادسة صباحا".
في ليبيا... أهوال لا توصف
الهلال الأحمر الليبي ينفي صحة إحصائية الأمم المتحدة لقتلى الإعصار في درنة
وبينما كان الناس نائمين، ليلة الاثنين الماضي، طاف عليهم إعصار شبه مداري، وخلّف كارثة من أخطر الكوارث في منطقة البحر المتوسط بأكملها.
فقد اجتاح الإعصار المسمى "دانيال" بسرعة بلغت 180 كيلومترا في الساعة مع كميات قياسية من المياه، سدين يعود تاريخهما إلى السبعينيات، ما أدى إلى إطلاق ملايين الأمتار المكعبة من المياه التي ضربت بعنف غير مسبوق، منازل مدينة درنة الواقعة شمال غربي البلاد، والتي يبلغ عدد سكانها وحدها ما بين 50 إلى 90 ألف نسمة، فيما اختفت أحياء بأكملها.
وبالإضافة إلى درنة، تضررت مناطق أخرى، مثل سوسة (8 آلاف نسمة)، والمرج (80 ألف نسمة)، والبيضاء (250 ألف نسمة)، والمناطق الداخلية التي لا يُعرف عنها سوى القليل.
وأعلن النائب العام الليبي، الصديق الصور، الجمعة الماضية، فتح تحقيق لمعرفة أسباب انهيار سدي وادي درنة، مؤكدا أن السلطات المتعاقبة ستتم محاسبتها أمام القضاء الليبي، إزاء هذه الكارثة.
وقال الصور خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، إن "مكتب النائب العام باشر استدعاء إدارة السدود والهيئة المختصة عن صيانة السدود ووزارة الموارد المائية".
وأكد الصديق الصور، العمل على إعداد منظومة لقاعدة بيانات المفقودين عبر حفظ الحمض النووي للجثث المجهولة الهوية.
في ليبيا... أهوال لا توصف
المجلس الأعلى للقضاء في ليبيا يصدر قرارا بشأن التحقيق في "كارثة درنة"
يأتي ذلك بعدما قرر مجلس النواب الليبي، الخميس الماضي، استدعاء الحكومة للاستماع إليها بشأن خطتها لمواجهة الكارثة وتكليفها بما يلزم عمله"، داعيا النائب العام إلى التحقيق العاجل في أسباب حصول الكارثة، وتوضيح ما إذا كان هناك تقصير من أي جهة".
مناقشة