تل السلطان، الذي يسبق أهرامات مصر، هو تل أو تل بيضاوي الشكل يقع في وادي الأردن ويحتوي على رواسب ما قبل التاريخ للنشاط البشري. تم اتخاذ قرار اليونسكو، الذي نشرته المنظمة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، في الاجتماع الـ45 للجنة التراث العالمي الذي عقد في الرياض يوم أمس الأحد، الموافق 17 سبتمر/ أيلول.
وقال مساعد المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة، إرنستو أوتون، خلال جلسة عقدت لإدراج الموقع على القائمة:
"الموقع المقترح للترشيح هو موقع تل السلطان الأثري الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، ويقع خارج موقع أريحا الأثري".
وأكد دبلوماسي من "اليونسكو" لوكالة "فرانس برس"، الذي أعرض عن ذكر اسمه، أن
"لا وجود لبقايا يهودية أو مسيحية في الموقع، إنه موقع لبقايا تعود إلى ما قبل التاريخ إلى ما بين 10 آلاف و700 عام قبل الميلاد".
ووفق قوله، فإن ترشيح الموقع الأثري تم قبل ثلاثة أعوام، وأضاف أنه "لم يصدر أي اعتراض من أي دولة عضو".
ويقع الموقع على بعد 10 كيلومترات إلى الشمال من البحر الميت، و2 كيلومتر شمال مركز مدينة أريحا.
ويعد موقع تل السلطان أقدم مدينة زراعية مسوّرة في العالم، ويمتد تاريخها لأكثر من 8 آلاف عام، وتمثل نموذجًا معماريًا فريدًا في العصور القديمة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
كما لاقت خطوة اليونسكو ترحيبًا فلسطينيًا واسعًا. ونقلت وكالة "وفا" ترحيب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالقرار واصفًا إياه بأنه "بالغ الأهمية ودليل على أصالة وتاريخ هذا الشعب".
وصوّت مؤتمر للأمم المتحدة، يوم أمس، على إدراج الموقع ضمن مواقع التراث العالمي في فلسطين، وهو قرار من المرجح أن يثير غضب إسرائيل، التي تسيطر على المنطقة ولا تعترف بالدولة الفلسطينية.
تشاهدون في عرض ألبوم "سبوتنيك" صور للموقع التراثي "تل السلطان" في مدينة أريحا القديمة.