في ليبيا... أهوال لا توصف

متطوع بالهلال الأحمر الليبي يصف الوضع في درنة بـ"الكارثي"... فيديو

قال سراج البركي، أحد متطوعي الهلال الأحمر الليبي، إنه تم العثور على بعض الأحياء وانتشالهم من تحت الأنقاض في مدينة درنة شرقي البلاد.
Sputnik
ووصف البركي الوضع في درنة في حديث لوكالة سبوتنيك بأنه كان "كارثيا".
وأضاف: "بصفتي من الهلال الأحمر فأنا متدرب على انتشال الجثث ونزلت درنة في الوقت المناسب خلال الكارثة وتمكنا من انتشال ما يمكننا من الجثث".
ومضى بقوله: "الوضع كان كارثيا لكن الأمور بدأت تهدأ الآن ولا تزال عملية استخراج الأحياء من تحت الأنقاض مستمرة".
وتابع البركي: "استخرجنا العديد من الجثث، وعثرنا على بعض الأحياء من تحت الأنقاض".
وقال: "نعمل حاليا على الإغاثة والمساعدات الإنسانية بمساعدة شباب وأهالي درنة والمنطقة الشرقية والغربية، بالإضافة لإخواتنا في الجنوب والأمازيغ والمنظمات من تركيا وإسبانيا والدول العربية".
وشدد البركي على أن المساعدات الإنسانية العاجلة ستصل للجميع، مضيفا: "نعمل وفق قوائم".
في ليبيا... أهوال لا توصف
وزير الصحة الليبي: البحر ما زال مليئا بالجثامين بعد الإعصار
يشار إلى أنه في العاشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، ما خلف دمارا كبيرا وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.
وأمس الأحد، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن عدد الضحايا في درنة ارتفع إلى 11 ألفا و300 قتيل، بالإضافة إلى 10 آلاف و100 مفقود.
وعلق رئيس جمعية الهلال الأحمر الليبي، عبد السلام غيث الحاج، في مقابلة مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، على التقرير الأممي، قائلاً: "لا أعلم من أين حصلت الأمم المتحدة على هذه المعلومات المضللة، ولم نقم بالإعلان عن أي أرقام، ولا يوجد لدينا معلومات حول هذه الأرقام... لا يوجد حتى الآن أرقاما مؤكدة لعدد الضحايا".
ووفقًا لآخر إحصاءات الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، بلغ عدد قتلى السيول في درنة 3283 شخصًا، بعد تسجيل 31 حالة وفاة جديدة خلال اليوم الماضي.
وأعلنت حكومة الوحدة الليبية تخصيص أكثر من 500 مليون دولار لعمليات إعادة الإعمار في المدن المتضررة جراء السيول في شرق البلاد.
مناقشة