اعترف رئيس اللجنة العسكرية لحلف "شمال الأطلسي"، الأدميرال روب باور، بأن طلبات أوكرانيا من الأسلحة والذخائر، وكذلك حجم المنتجات الدفاعية المستخدمة في أوكرانيا، تتجاوز قدرات الحلف.
لتتسارع في الآونة الأخيرة تصريحات الخبراء الغربيين حول فشل الهجوم المضاد الأوكراني، حيث صرح ضابط المخابرات الأمريكي السابق، سكوت ريتر، أن القوات الأوكرانية استنفدت كل قوتها. ليس لديهم جنود أو دبابات أو مركبات مشاة قتالية، ولم يتبق شيء.
وأضاف: "ألقوا للتو في المعركة آخر ثلاثة ألوية استراتيجية احتفظت بها هيئة الأركان العامة الأوكرانية في الاحتياط... هل تعرف أين هذه الألوية الثلاثة الآن؟ يتم تدميرها على الفور، ولم تتقدم حتى إلى أي مكان".
شهر ونصف الشهر
حدد الخبير العسكري الروسي فلاديمير روزين، المدة الزمنية لاستمرار الهجوم الأوكراني، مرجعًا ذلك إلى عوامل ستعيق تقدم القوات الأوكرانية رغم تسليحها بالعتاد الغربي. وقال روزين:
لم يتبق أمام الجيش الأوكراني أكثر من 5 إلى 6 أسابيع للهجوم.
وعلّل ذلك بالعوامل الجوية التي يمكن أن تعيق العملية الهجومية وتقدم القوات الأوكرانية، قائلا: "في شهر أكتوبر سيكون هناك هطول للأمطار التي ستعيق التحرك خارج حدود الطرق السريعة".
وأشار إلى التكنولوجيا الغربية التي لن تستطيع تحمل هذه الأعباء، مستشهدًا بفشل القوات الأوكرانية في عبور حقول الألغام وبخاصة المدرعات المزودة بعجلات، بالإضافة لعدم حدوث معارك عنيفة في الخريف والربيع الماضيين وهذا الربيع.
تكتيكات الخريف
مع اقتراب فصل الخريف وصعوبة القيام بعمليات عسكرية، وصف الخبير العسكري الروسي رومان ناسنوف، التكتيك الذي ستلجأ له القوات الأوكرانية. وقال:
ستكثف القوات الأوكرانية من استخدام الطائرات من دون طيار كما ستلجأ للقصف المدفعي.
وأشار في الوقت ذاته الى إمكانية تكثيف عمليات مجموعات الاستطلاع والتخريب، التي سينشط تدميرها والقضاء عليها.
كما ستلجأ القوات الأوكرانية للاستخدام المكثف للغواصات الصغيرة غير المأهولة لاستهداف منشآت في شبه جزيرة القرم، بالإضافة لإمكانية استخدام القوات الأوكرانية لصواريخ يصل مداها إلى 25 كيلومترا أو أكثر.