وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية وقوع تصعيد جديد وقوي مع غزة، خاصة بعد استئناف "مسيرات العودة" على طول الجدار الفاصل بين الطرفين، وعودة فلسطينيي القطاع إلى استخدام الإطارات المطاطية ورشق الحجارة على الجنود الإسرائيليين.
وأكدت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن الجيش الإسرائيلي يتخوف من إطلاق حركة حماس للصواريخ من قطاع غزة باتجاه مستوطنات غلاف غزة، وطول مدة "مسيرات العودة"، وذلك في ظل مشاركة المئات من الشباب الفلسطينيين في غزة في تلك المسيرات، رغم أنها متوقفة منذ حوالي 3 سنوات كاملة.
ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات الإسرائيلية قررت إغلاق معبر إيرز أمام حركة نحو 17 ألف من العمال الفلسطينيين إلى الداخل الإسرائيلي، حيث سرت تقديرات إسرائيلية بأن حركة حماس ستقوم بأعمال "عنف" وتأمر بإطلاق الصواريخ من القطاع على بلدات ومستوطنات الداخل الإسرائيلي.
وكان الجنرال عاموس يادلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، قد أوضح، في السياق نفسه، أن هناك 5 سيناريوهات أمنية قد تواجهها إسرائيل في السنة الجديدة، بدأها بإحباط الأجهزة الأمنية لعمليات وحالات التصعيد في الضفة الغربية خلال الأعياد اليهودية المقبلة.
وتوقع الجنرال يادلين اندلاع حالة تصعيد داخل الساحة الفلسطينية، وهو السيناريو القائم على فرضية الحرب ضد الجيش الإسرائيلي ودخول حركة حماس في ذلك التصعيد.
وجاء السيناريو الثالث ممثلا في تزايد التوتر على الحدود الشمالية لإسرائيل، واحتمال تنفيذ "حزب الله" اللبناني هجوما ضد إسرائيل، فضلا عن اشتعال الحرب على أكثر من جبهة، وهو السيناريو الرابع.
أما عن "الحرب الشاملة" فقد كان السيناريو الخامس والأخير الذي أوضحه رئيس جهاز "أمان" السابق، الجنرال عاموس يادلين، مضيفًا أن هناك احتمال ضعيف لاندلاع حرب أهلية داخل إسرائيل نفسها، وأن الساحة في مدينة القدس ربما الأكثر عرضة للتفجير أو التصعيد، مع احتمال امتداد هذا التصعيد إلى مدن وبلدات الضفة الغربية.
وعمليات التصعيد التي وقعت خلال السنوات الأخيرة قد أعادت الحديث عن احتمالية وقوع حرب على عدة جبهات، وأن تلك الحرب تفرض على الجيش الإسرائيلي وصنَّاع القرار في تل أبيب فهم "فقة الأولويات" ومعنى قوة الردع.