وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، قال شاهد العيان إن "ارتفاع المياه كان بين 50 و60 مترا في بعض المناطق"، مشيرا إلى أن بعض الناس شاهدوها وصلت إلى هذا الحد.
وتابع: "هناك أشخاص يقولون بأنها كانت بين 10 و15 مترا، لكنها جاءت باندفاع مع بعضها بقوة".
واستطرد: "هذا هو الوادي أمامكم توزعت فيه مياه الفيضانات بين الشرق والغرب، وهذا الأمر الذي تسبب بضرر كبير للسكان الذين دخلت عليهم المياه وهم نائمون".
يذكر أن إعصار "دانيال" ضرب مناطق شرق ليبيا، الأسبوع الماضي، وتسبب في انهيار سدي مدينة درنة، ما أدى إلى اجتياح الفيضانات لأحياء كاملة في المدينة، بينما أشارت تقارير إلى أنه تسبب في اختفاء ربعها.
ويوجد السدان جنوبي درنة، ويبلغ ارتفاع كل منهما نحو 40 مترا، قبل أن ينهارا، وتصل سعتهما التخزينية مجتمعة إلى 24 مليون متر مكعب من الماء.
ويعني ذلك أن انهيار السدين تسبب في اندفاع كمية هائلة من المياه نحو المدينة، تسبب في خسائر بشرية غير مسبوقة في تاريخ ليبيا، شملت أكثر من 3 آلاف و200 قتيل وآلاف المصابين، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المدينة ومناطق أخرى، شملت سوسة والمرج والبيضاء.
وأعلنت حكومة الوحدة الليبية تخصيص أكثر من 500 مليون دولار لعمليات إعادة الإعمار في المدن المتضررة جراء السيول شرقي البلاد، بينما اعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، حجم الكارثة جراء السيول في مدينة درنة شرقي ليبيا، "غير مسبوق في تاريخ البلاد".