منتخب مصر لكرة القدم للسيدات... ‏محترفات في أوروبا يحلمن بكأس "أفريقيا"... فيديو وصور ‏

منتخب مصر لكرة القدم للسيدات خلال تدريباتهن
قبل يوم واحد من المواجهة المرتقبة للمرحلة قبل النهائية لتصفيات كأس أمم أفريقيا للسيدات، زارت "سبوتنيك" معسكر منتخب مصر الأول، لكي تتحدث حصريا لأعضاء الجهاز الفني واللاعبات، بشأن وضع الكرة النسائية في مصر، وأحلام الفريق النسائي وطموحاتهن في مستقبل اللعبة، وفي ‏منافساتهن الدولية المرتقبة.‏
Sputnik
يقول المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم النسائية، محمد كمال: "لقد كنا بعيدين جدا في تصنيفنا الدولي بين منتخبات العالم، واليوم بدأنا نرتقي في التصنيف الدولي لنصبح في المركز الـ88، وهو مركز ليس بسيء، لكنه ليس بجيد مقارنة باسم مصر في عالم كرة القدم، لكن خطواتنا للأمام أصبحت واضحة، ومع المباريات الودية ومباريات تصفيات كأس أمم أفريقيا نتطلع لصعود سلم التصنيف الدولي أكثر".
وأضاف: "أتوقع طفرة أكبر، وخلال عامين ستحظى كرة القدم النسائية في مصر على مزيد من الاهتمام، وسيبدأ الرعاة الرسميون في النظر لها بشكل أكثر احتراما، وستبدأ اللاعبات في الحصول على الرعاية والاهتمام والمشاهدة الجماهيرية، وهو الأمر الذي أهتم به، لأن كرة القدم بدون جمهورلا معنى لها، مهما حققت ومهما كانت أسماء اللاعبين في الملعب، فالنجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، لا قيمة له بدون جمهور في الملعب".
من ناحيتها، قالت إحدى لاعبات منتخب مصر للسيدات، رودينة عبد الرسول: "كرة القدم النسائية في الإسكندرية ليست منتشرة بشكل كبير؛ إذ لدينا فقط ناديين يمتلكان فريق لكرة القدم بالدوري العام للكرة النسائية، وفي العام الحالي بدأت أندية مشهور على مستوى كرة القدم للرجال في تأسيس فرق للسيدات، مثل أندية سموحة وطلائع الجيش والاتحاد، وسيخوضون منافسات دوري كرة القدم للسيدات، لكن لا أحد يمكنه إنكار أن تركيز فرق السيدات والاهتمام بها وأفضليتها يتمركز في القاهرة".
التنمر مشكلة لا بد من حل لها
فيما أكد مدرب الفريق، محمد كمال، أن "كرة القدم النسائية في مصر تواجه تنمرا، وتحديدا حين تذاع بعض المباريات، ففي مصر هو أمر طبيعي أن نشاهد مباراة للكرة الطائرة أو السلة أو اليد للسيدات، لا أحد يعلق أو يتنمر على اللاعبات، لأن الجميع اعتاد وجود تلك الرياضات وخوض السيدات لمنافساتها، ولكن دائما لدينا مواد مصورة لمباريات كرة القدم للسيدات لكنها لا تذاع أبدا، ولا نعلم لماذا، وأنا أطالب القنوات الرياضية على الأقل بإذاعة ملخص المباريات أو الأهداف حتى يعتاد الجمهور على مشاهدة اللعبة وثقافة مشاهدة السيدات، وخطوة بخطوة سنرى رعاة للعبة وجماهيرية للعبة".

وأضاف موضحا: "التنمر لا يأتي من الجمهور العادي فقط، بل من المسؤول أولا، فحين لا يهتم المسؤول بالفتاة واللاعبة ولا يعطيها حقها، فهذا هو أول خطوات سلم التنمر، وحينها لا تلوم على الجمهور حين يتنمر على اللعبة، والحل يبدأ باهتمام المسؤول ودعمه للفتيات والسيدات".

1 / 12
منتخب مصر لكرة القدم للسيدات خلال تدريباتهن
2 / 12
منتخب مصر لكرة القدم للسيدات خلال تدريباتهن
3 / 12
منتخب مصر لكرة القدم للسيدات خلال تدريباتهن
4 / 12
منتخب مصر لكرة القدم للسيدات خلال تدريباتهن
5 / 12
منتخب مصر لكرة القدم للسيدات خلال تدريباتهن
6 / 12
منتخب مصر لكرة القدم للسيدات خلال تدريباتهن
7 / 12
منتخب مصر لكرة القدم للسيدات خلال تدريباتهن
8 / 12
منتخب مصر لكرة القدم للسيدات خلال تدريباتهن
9 / 12
منتخب مصر لكرة القدم للسيدات خلال تدريباتهن
10 / 12
منتخب مصر لكرة القدم للسيدات خلال تدريباتهن
11 / 12
منتخب مصر لكرة القدم للسيدات خلال تدريباتهن
12 / 12
منتخب مصر لكرة القدم للسيدات خلال تدريباتهن
وفي هذا الصدد، ترى ماهيرة علي، وهي لاعبة في منتخب مصر للسيدات والمحترفة في أوروبا، أن "هذا التفكير موجود في مصر، فالأغلبية ترفض احتراف الفتيات لكرة القدم وسفرها للخارج مثل أي لاعب لخوض تجربة الاحتراف، لكني أراها كما يقول المثل الشعبي المصري "فتاة بـ100 رجل"، وهذا لا يعني أنها تحولت إلى ذكر، ولكن شخص مسؤول يمكن الاعتماد عليها، وحين تعطيها الثقة فستكون متحفزة وتحافظ على نفسها، وتستطيع أن تسجل لنفسها اسما في مجالها، وتخرج أفضل مواهبها في اللعبة، وحين تساندها ستجد الفتاة تحقق الإنجاز من أجل والدها ووالدتها ونفسها اسم بلدها.
وأضافت ماهيرة: "أنا في تجربتي الاحترافية في أوروبا، لا أفكر في شخصي فقط، وإنما في اسم بلدي وأصنعه في عالم الاحتراف، وأفكر مليا كيف أتصرف وكيف أتعامل مع المجتمع الغربي، وخطتي هو أن أفتح مجالا للاعبات أخريات يحلمن بالاحتراف وعاجزات عن تحقيق هذا، لذلك يجب أن أكون في أفضل صورة من أجلهن ومن أجل اسم بلدي الذي أمثله".
زيادة عدد الفرق النسائية
أما إنجي أحمد عطية، القائدة السابقة لمنتخب مصر للسيدات، فقالت: "كان عدد فرق كرة القدم للسيدات داخل الدوري في السابق 8 فرق فقط، واليوم لدينا ما يفوق 18 فريق، ولدينا دوري درجة أولى وثانية، وحتى نظرة المجتمع بدأت تتغير، وكان الأهل يرفضون أن تمارس ابنتهم لعبة كرة القدم، واليوم على العكس تماما الأهل يشجعن فتياتهم على ممارسة كرةالقدم".
مجتمع
سيدات المغرب يحققن إنجازا تاريخيا... فيديو
وهذا ما أكدته، ميرنا محسن، قائدة منتخب مصر الأول للسيدات، قائلة: "بالطبع بلغنا مرحلة جيدة للغاية، فالجميع أصبح ينظر لكرة القدم النسائية بشكل جيد، وفي دوري هذا العام سيكون الأمر مختلف، بسبب زيادة عدد الفرق ل17 فريق، وهذا سيحقق انتشار جيدة للعبة".
وقالت إسراء أسامة، المدرب العام لمنتخب مصر: "أشجع كل أولياء الأمور على تشجيع فتياتهم على لعب الرياضة، وممارسة الفتيات للرياضة أمر يجعلها عضو مميز وبناء في مجتمعها".
ما هي أحلام منتخب مصر لكرة القدم للسيدات؟
أكدت رودينة عبد الرسول لـ"سبوتنيك"، أن حلمها يتمثل في "تحقيق إنجاز باسم بلدها مصر، وأن تثبت للجميع أن الكرة النسائية شيء كبير وليست للرجال فقط، خاصة هؤلاء الذين يقولون "أنتي كفتاة آخر طموحك هو أعمال المطبخ".
وشددت أن الفتيات لا يشكلن قلة، وفي إمكانهن تحقيق إنجاز رياضي في كرة القدم، وأنها بشكل شخصي تحلم بالاحتراف في أوروبا ورفع رأس أهلها، الذين تعبوا كثيرا وعانوا معها في تجربتها.
أما قائدة الفريق، ميرنا محسن، فأكدت لـ"سبوتنيك" أن "هذا العام 2023 يختلف عما سبق، إذ لدينا ما يزيد عن 8 محترفات خارج مصر، وسنحقق إنجازا هذا العام، ولكن نحلم بوجود متابعة جماهيرية في المباريات بعيدا عن أولياء الأمور وأصدقاءنا، وهو ما سيدعمنا ويحفزنا للفوز في تصفيات كأس الأمم الأفريقية".
فيما عبرت ماهيرة علي، عن حلمها "بالفوز في المبارتين الفاصلتين، والصعود إلى بطولة أمم أفريقيا، وتحقيق إنجاز باسم مصر".
مناقشة