الطائرة الروسية هي "ميغ - 31" التابعة لقوات الدفاع الجوي للأسطول الشمالي، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين.
وتصنف "ميغ - 31" ضمن أخطر المقاتلات الاعتراضية في العالم، ويمكنها الانطلاق بسرعات خارقة تتجاوز ضعفي سرعة الصوت في طبقات الجو العليا، لتدمير أي هدف معاد من مسافات آمنة بما تحمله من صواريخ "جو - جو" لا مثيل لها في العالم.
قامت "ميغ - 31" بأولى رحلاتها التجريبية في سبعينيات القرن الماضي، ولا تزال حتى الآن مقاتلة من طراز فريد يمكنها حمل ترسانة متنوعة من الصواريخ الخارقة "جو - جو" قصيرة ومتوسط وبعيدة المدى، تمكنها من تدمير أي هدف جوي أيا كانت سرعته أو وسائله الدفاعية، حسب موقع "تيست بايلوت" الروسي.
وتجمع "ميغ - 31" بين القدرة على العمل وتعقب الأهداف الجوية المختلفة على الارتفاعات الشاهقة وبالقرب من سطح الأرض، ويمكنها اعتراض الطائرات الأسرع من الصوت.
ويمكن لـ "ميغ - 31" أن تنطلق بسرعة تتجاوز 3 آلاف كيلومتر في الساعة على ارتفاعات تصل إلى 18 ألف متر، بينما يمكنها التحليق بالقرب من سطح الأرض بسرعة 1500 كيلومتر في الساعة وهو مستوى سرعة قياسي في الارتفاعات المنخفضة.
ويمكن لـ "ميغ - 31" أن تغير ارتفاعها بمعدل 208 أمتار في الثانية (نحو 750 كلم/ ساعة) وتعمل بمحركين نفاثين ويصل وزنها بكامل حمولتها من الوقود والأسلحة إلى نحو 47 طنا.
وتعد "ميغ - 31" جزءا من قوات الدفاع الجوي الروسية وتمثل مصدر رعب للقاذفات الاستراتيجية الغربية بجميع أنواعها، كما أنه يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ مهام ضد الأقمار الصناعية عند الحاجة بفضل قدرتها على التحليق على ارتفاعات شاهقة تتجاوز قدرة أي مقاتلة حربية أخرى.
وتشير إحصائيات موقع "غلوبال فاير بور" لعام 2023، إلى أن الجيش الروسي يمتلك نحو 4 آلاف و200 طائرة حربية بينها نحو 770 مقاتلة، تجعل القوات الجوية الروسية ثاني أضخم قوة جوية في العالم.
وعرضت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو يرصد قيام مقاتلات "ميغ-31" باعتراض صواريخ مجنحة فوق بحر تشوكشي، خلال مشاركتها في مناورات أسطول المحيط الهادئ الروسي "فينفال 2023".
وشارك في المهمة التدريبية مقاتلتان "ميغ - 31" انطلقتا من مطار أنادير، لتعقب صواريخ دقيقة بعيدة المدى تم إطلاقها من البوارج الحربية الروسية المشاركة في التدريبات.
ميغ-31
© Sputnik