وقال لافروف: "مخاطر نشوب صراع عالمي تتزايد، وعلى وجه التحديد، من أجل منعهم وتوجيه الأحداث في اتجاه سلمي، أصرت روسيا وتصر على احترام جميع أحكام ميثاق الأمم المتحدة وتطبيقها ليس بشكل انتقائي، ولكن في مجملها وترابطها، بما في ذلك مبادئ المساواة في السيادة بين جميع الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام سلامة أراضيها، وحق الشعوب في تقرير مصيرها".
وتابع: "اليوم، في خطاب خصومنا، لا نسمع سوى شعارات: الغزو، العدوان، الضم، ولا توجد كلمة واحدة عن الأسباب الكامنة وراء المشكلة، أو كيف رعوا لسنوات عديدة نظاما نازيا علنيا أعاد كتابة نتائج الحرب العالمية الثانية وتاريخ شعبهم".
وأضاف: "الغرب يتجنب إجراء محادثة موضوعية مبنية على الحقائق واحترام جميع متطلبات الميثاق (الأمم المتحدة). على ما يبدو، ليس لديه أي حجج لإجراء حوار صادق".
وأردف، قائلا: "فيما يتعلق بالمفاوضات، فإننا لا نتخلى عنها حتى الآن، لقد تحدث الرئيس بوتين عن هذا الأمر عدة مرات، بما في ذلك، في الآونة الأخيرة".
وأشار لافروف إلى أنه "إذا كانت الولايات المتحدة الامريكية، مهتمة بهذه الدرجة، فأعتقد أنه لن يكون من الصعب أن تعطي أمرا لزيلينسكي لإلغاء حوار مرسوم الحظر مع موسكو".
وقال لافروف: "هؤلاء المدافعين عن السلامة الإقليمية لأوكرانيا، يتظاهرون الآن بأنهم لا يتذكرون معنى اتفاقيات مينسك، والتي كانت تتمثل في إعادة توحيد دونباس مع أوكرانيا، مع ضمانات احترام حقوق الإنسان الأساسية".
وأضاف لافروف خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا: "الغرب الذي أحبط تنفيذها(اتفاقيات مينسك) مسؤول بشكل مباشر عن انهيار أوكرانيا، والتحريض على الحرب الأهلية هناك".
وشدد لافروف على أن "تصرفات الولايات المتحدة الامريكية، وحلفائها تظهر انتهاكا ممنهجا لـ"توازن المتطلبات" المنصوص عليه في الميثاق".
يقام الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في الفترة من 19 إلى 26 سبتمبر/ أيلول الجاري.، ويرأس الوفد الروسي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وانطلقت، أمس الثلاثاء، أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت شعار "إعادة بناء الثقة وجسور التضامن العالمي"، ومن المقرر أن تستمر أعمال الجمعية، لمدة أسبوع.