في ليبيا... أهوال لا توصف

ليبيا... استمرار عمليات توسعة وفتح المسارات البديلة للسدود في درنة... صور

تشهد مدينة درنة الليبية، استمرار عمليات توسعة وفتح المسارات البديلة للسدود، التي انهارت جراء عاصفة "دانيال"، وذلك لربط شرق المدينة بغربها وتسهيل حركة المارة وقوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية.
Sputnik
وقامت وكالة "سبوتنيك"، بجولة، مساء اليوم الأربعاء، في مدينة درنة المنكوبة، التي تشهد إغلاق قوات الجيش للحركة المرورية في الطريق الترابي المؤقت الذي تم استحداثه بعد انهيار السدين في المدينة.
آثار الدمار في مدينة درنة المنكوبة بسبب إعصار "دانيال" في ليبيا
وتم إغلاق الطريق الترابي، منذ يوم أمس الثلاثاء، حتى تستكمل الآليات أعمالها دون ازدحام، بما يسمح فقط لسيارات الطوارئ وسيارات الأمن بالمرور من هذا الطريق، وذلك في الوقت الذي تشهد المدينة فيه انقطاع كاملا في الاتصالات، لليوم الثاني على التوالي.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، مدينة درنة منطقة منكوبة، بعد السيول والفيضانات التي أودت بحياة الآلاف.
وطالب المجلس، في بيان له، عبر صفحته على "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم منصتي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، "بإجراء تحقيق دولي شامل عن أسباب كارثة المدينة والتي خلفت دمارا هائلا".
وشدد البيان الليبي على ضرورة اتخاذ الإجراءات العاجلة لحل المشكلات القائمة بمختلف أنواعها في درنة، واتخاذ التدابير وتوفير الإمكانات اللازمة للقيام بهذه المهمة، وحصر الاحتياجات والمتطلبات على المدى القريب واقتراح الخطوات والموارد المطلوب تخصيصها لذلكن إلى حين الشروع في إعادة الإعمار، بحسب البيان.
ولم يكتف المجلس الأعلى للدولة في ليبيا بذلك، بل حث على الإسراع في توفير الإمكانات اللازمة للرعاية الصحية في المدينة، واستحداث مركز للدعم النفسي والاستعانة بجهود دول أو منظمات متخصصة في هذا الشأن، على النحو الذي يساعد الأهالي ويخفف عنهم وطأة الكارثة، مطالبا بالأخذ بعين الاعتبار كل ما ورد في بيان أهل درنة، من مطالب عادلة والعمل على تنفيذها، بحسب البيان.
في ليبيا... أهوال لا توصف
شاهد عيان يتحدث لـ "سبوتنيك" عن الكارثة التي صنعها إعصار "دانيال" في درنة.. فيديو
ويشار إلى أنه، في 10 من سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، وخلف دمارًا كبيرًا وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.
واجتاح الإعصار المسمى "دانيال"، بسرعة بلغت 180 كيلومترا في الساعة مع كميات قياسية من المياه، سدين يعود تاريخهما، إلى السبعينيات، ما أدى إلى إطلاق ملايين الأمتار المكعبة من المياه التي ضربت بعنف غير مسبوق، منازل مدينة درنة الواقعة شمال غربي البلاد، والتي يبلغ عدد سكانها وحدها ما بين 50 إلى 90 ألف نسمة، فيما اختفت أحياء بأكملها.
وبلغ عدد القتلى في درنة، بحسب إحصاءات الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، نحو 3351 شخصًا. كما أفاد الهلال الأحمر الليبي، سابقًا، أن "عدد المفقودين نتيجة السيول والفيضانات تجاوز 10 آلاف شخص"، بالتوازي مع إعلان حكومة الوحدة الليبية، تخصيص أكثر من 500 مليون دولار لعمليات إعادة الإعمار في المدن المتضررة جراء السيول شرقي البلاد.
مناقشة