في ليبيا... أهوال لا توصف

ليبيا... قائد "أفريكوم" يطالب قادة البلاد بالوحدة لمساعدة متضرري إعصار "دانيال"

التقى مايكل لانجلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية، في أفريقيا (أفريكوم)، اليوم الأربعاء، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، لبحث تداعيات إعصار "دانيال".
Sputnik
وذكرت السفارة الأمريكية، لدى ليبيا، في منشور لها على صفحتها الرسمية على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، اليوم الأربعاء، أن "مايكل لانجلي، التقى قادة ليبيا السياسيين والعسكريين، وطالبهم بالوحدة، من أجل مساعدة منكوبي الفيضانات".
وشدد لانجلي على "تجديد الولايات المتحدة الأمريكية، التأكيد بدعمها لجهود الإغاثة الليبية بعد إعصار "دانيال"، مشيرًا إلى "وقوف واشنطن إلى جانب الشعب الليبي في دعواته إلى الوحدة الوطنية داخل البلاد"، في أعقاب المأساة التي شهدها شرق ليبيا، بحسب قوله.
في ليبيا... أهوال لا توصف
ليبيا... دعوات لفتح تحقيق دولي شامل عن أسباب "كارثة درنة"
وفي سياق متصل، شهدت مدينة درنة الليبية، اليوم الأربعاء، استمرار عمليات توسعة وفتح المسارات البديلة للسدود، التي انهارت جراء العاصفة "دانيال"، وذلك لربط شرق المدينة بغربها وتسهيل حركة المارة وقوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية.
وقامت وكالة "سبوتنيك"، بجولة في مدينة درنة المنكوبة، التي تشهد إغلاق قوات الجيش للحركة المرورية في الطريق الترابي المؤقت، الذي تم استحداثه بعد انهيار السدين في المدينة.
وأغلق الطريق الترابي، أمس الثلاثاء، حتى تستكمل الآليات أعمالها دون ازدحام، بما يسمح فقط لسيارات الطوارئ وسيارات الأمن بالمرور من هذا الطريق، وذلك في الوقت الذي تشهد المدينة فيه انقطاع كاملا في الاتصالات، لليوم الثاني على التوالي.
وتوازت تلك الأعمال، مع ما أعلنه المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، من أن مدينة درنة منطقة منكوبة، بعد السيول والفيضانات التي أودت بحياة الآلاف، حيث طالب المجلس "بإجراء تحقيق دولي شامل عن أسباب كارثة المدينة والتي خلفت دمارا هائلا".
في ليبيا... أهوال لا توصف
عالم روسي: تهديد جديد ينتظر ليبيا ناجم عن الإعصار المدمر
وفي10 سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، وخلف دمارًا كبيرًا وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.
وبلغت سرعة الإعصار المسمى "دانيال" 180 كيلومترا في الساعة، الذي اجتاح مع كميات قياسية من المياه، سدين يعود تاريخهما، إلى السبعينيات، ما أدى إلى إطلاق ملايين الأمتار المكعبة من المياه التي ضربت بعنف غير مسبوق، منازل مدينة درنة الواقعة شمال غربي البلاد، والتي يبلغ عدد سكانها وحدها ما بين 50 إلى 90 ألف نسمة، فيما اختفت أحياء بأكملها.
وبحسب إحصاءات الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، بلغ عدد القتلى في درنة، نحو 3351 شخصًا. كما أفاد الهلال الأحمر الليبي، سابقًا، أن "عدد المفقودين نتيجة السيول والفيضانات تجاوز 10 آلاف شخص"، بالتوازي مع إعلان حكومة الوحدة الليبية، تخصيص أكثر من 500 مليون دولار لعمليات إعادة الإعمار في المدن المتضررة جراء السيول شرقي البلاد.
مناقشة