الدفاع الروسية: مقتل عدد من الجنود الروس من قوات حفظ السلام بإطلاق نار في قره باغ

 عناصر الفريق المتخصص في  إزالة الألغام التابع لوزارة الدفاع الروسية أثناء مهام الاستطلاع الهندسي، وإزالة الألغام من الأراضي والطرق، في مناطق ناغورني قره باغ، 23 نوفمبر 2020
أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، بأن سيارة تقل أفرادا من قوات حفظ السلام الروسية، تعرضت لإطلاق نار من أسلحة خفيفة في قره باغ، ما أدى إلى مقتل عدد منهم.
Sputnik
قالت وزارة الدفاع الروسية: "في 20 سبتمبر/ أيلول الجاري، أثناء عودة وحدة من قوات حفظ السلام الروسية، من نقطة مراقبة في منطقة دغانياتاغ، تعرضت سيارة تقلهم لإطلاق نار من أسلحة خفيفة".
وأضافت الوزارة: "نتيجة للإطلاق النار قتل عسكريين روس كانوا في السيارة".
وأشارت الوزارة إلى أن ممثلي جهات التحقيق الروسية والأذربيجانية يعملان على الفور على توضيح جميع ملابسات الحادث.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم الأربعاء، عن وقف كامل لإطلاق النار في إقليم قره باغ بمبادرة من الجانب الروسي.
وأشارت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيانها، إلى أنه "تم التوصل إلى اتفاق لتعليق تدابير عملية مكافحة الإرهاب، وذلك بشرط إلقاء القوات المسلحة الأرمينية والتشكيلات المسلحة غير الشرعية الموجودة في إقليم قاره باغ أسلحتها، ومغادرة المواقع القتالية والمواقع العسكرية ونزع الأسلحة بشكل كامل ومغادرة الأراضي الأذربيجانية".
قوات حفظ السلام الروسية، مطبخ ميداني، في ستيباناكيرت، قره باغ
الدفاع الأذربيجانية تعلن الوقف الكامل لإطلاق النار في قره باغ بمبادرة من الجانب الروسي
وكانت أذربيجان، قد أعلنت أمس الثلاثاء، إطلاق عملية عسكرية "لمكافحة الإرهاب" في قره باغ بغية استعادة النظام الدستوري.
يذكر أن ناغورني قره باغ هي منطقة في القوقاز كانت منذ فترة طويلة موضوع نزاع إقليمي بين أرمينيا وأذربيجان، الغالبية العظمى من السكان هم من الأرمن، وفي عام 1923، حصلت المنطقة على وضع منطقة الحكم الذاتي داخل جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
وفي نهاية شهر مايو/ أيار من هذا العام، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن "يريفان مستعدة للاعتراف بسيادة أذربيجان داخل الحدود السوفيتية"، أي مع قره باغ.
وفي سبتمبر/ أيلول الجاري، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن القيادة الأرمينية اعترفت بشكل أساسي بسيادة أذربيجان على قره باغ. في حين، قال الزعيم الأذربيجاني إلهام علييف، إن "أذربيجان وأرمينيا قد توقعان معاهدة سلام، قبل نهاية العام، إذا لم تغير يريفان موقفها".
مناقشة