وأفادت قناة "المسيرة" التابعة لـ"أنصار الله"، أن "القوات المسلحة كشفت عن المسيرة "خاطف 2"، ومسيرتي "قاصف 2 كي ورقيب"، بالإضافة إلى العديد من الصواريخ بينها صاروخ معراج وبرق 1 الذي يصل مداه إلى 50 كلم.
كما "كشفت القوات التابعة لأنصار الله، للمرة الأولى عن صاروخ سجيل من نوع كروز يعمل بالوقود الصلب، وصاروخ برق 2 وفاطر 1 وصدر 1 وصقل 2"، وطائرة "وعيد 1" هجومية تحمل رأساً حربياً شديد الانفجار.
وبشأن الأسلحة البحرية، كشفت "أنصار الله" عن صاروخ بحري جديد "صياد" وهو صاروخ كروز مجنح يعمل بالوقود الصلب والسائل ولا تستطيع الرادارات اكتشافه، بالإضافة زوارق عسكرية من نوع ندير وعاصف 1 و2 و3 وملاح وطوفان 1 و2 و3.
كما كشفت القوات البحرية التابعة للجماعة، للمرة الأولى عن ألغام بحرية محلية الصنع من نوع ثاقب وكرار ومجاهد 1 و2 و3، وصواريخ بحرية متطورة.
وكشفت "أنصار الله" أيضا عن "رادار "شفق" ومنظومة "أفق"، وهي منظومة تكتيكية تتميز بالدقة في تحديد الأهداف وتعقبها لمسافة تصل إلى 90 كم وارتفاع يتجاوز 35 ألف قدم.
يأتي هذا بعد أيام من عودة الوفد المفاوض لجماعة "أنصار الله" برئاسة محمد عبد السلام، إلى صنعاء بعد إجرائه مفاوضات مع المسؤولين السعوديين في الرياض، بحضور وفد من المكتب السلطاني العُماني، استمرت 5 أيام.
وكان مصدر سياسي يمني في صنعاء أفاد لوكالة "سبوتنيك"، بأن جولة مفاوضات الرياض بين السعودية و"أنصار الله" توصلت إلى توافق في بعض القضايا في الملف الإنساني بينها دفع مرتبات الموظفين الحكوميين في كافة مناطق اليمن، واستئناف تصدير النفط الخام اليمني وتخصيص عائداته لدفعها، وفتح وجهات جديدة للرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي، ونقل آلية الأمم المتحدة للتفتيش على السفن المتجهة إلى مواني سيطرة الجماعة من جيبوتي إلى ميناء الحديدة غرب اليمن، علاوة على فتح عدد من الطرق المغلقة في المحافظات اليمنية على خلفية الصراع.
وذكر المصدر السياسي أن عودة وفد "أنصار الله" مع الوسطاء العُمانيين إلى صنعاء بهدف التشاور مع زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة مهدي المشاط، بشأن مخرجات جولة المفاوضات التي استضافتها الرياض منذ مطلع الأسبوع الجاري، تمهيداً لعقد جولة جديدة من التفاوض.
وأعلنت السعودية، في آذار/ مارس 2021، مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن، والوصول لاتفاق سياسي، تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة، وفتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، وتخصيص رسوم دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة في دفع مرتبات الموظفين وفقاً لاتفاق ستوكهولم [توصلت إليه الحكومة اليمنية والجماعة أواخر العام 2018]، تمهيداً للانتقال إلى مناقشة الحل السياسي في اليمن، إلا أن جماعة "أنصار الله" قللت، حينها، من أهمية المبادرة، معتبرة أن لا جديد فيها.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.