وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية، مرافق لهذه المساعدات لـ"سبوتنيك"، إن "جسر المساعدات التركي، بدأ منذ يوم السبت الماضي، من ميناء أزمير إلى ميناء طبرق".
وأضاف أن "هذه المساعدات مخصصة لمنكوبي مدينة درنة وضواحيها".
كما أشار إلى أن "هذه الشحنات من المساعدات تعد دعما من الحكومة التركية للشعب الليبي".
في10 سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، وخلف دمارًا كبيرًا وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.
واجتاح الإعصار المسمى "دانيال"، بسرعة بلغت 180 كيلومترا في الساعة مع كميات قياسية من المياه، سدين يعود تاريخهما إلى السبعينيات، ما أدى إلى إطلاق ملايين الأمتار المكعبة من المياه، التي ضربت بعنف غير مسبوق، منازل مدينة درنة الواقعة شمال غربي البلاد، والتي يبلغ عدد سكانها وحدها ما بين 50 إلى 90 ألف نسمة، فيما اختفت أحياء بأكملها.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الليبي، أمس الأربعاء، اللواء أحمد المسماري، ارتفاع عدد الضحايا جراء العاصفة "دانيال" في درنة إلى 3437 وفاة.
وكان النائب العام الليبي، قد أعلن الجمعة الماضية، فتح تحقيق لمعرفة أسباب انهيار سدي وادي درنة، مؤكدا أن "السلطات المتعاقبة ستتم محاسبتها أمام القضاء الليبي، إزاء هذه الكارثة".
يأتي ذلك بعدما قرر مجلس النواب الليبي، الخميس الماضي، استدعاء الحكومة للاستماع إليها بشأن خطتها لمواجهة الكارثة وتكليفها بما يلزم عمله، داعيا النائب العام إلى التحقيق العاجل في أسباب حصول الكارثة، وتوضيح ما إذا كان هناك تقصير من أي جهة.
بدوره، اعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، حجم الكارثة جراء السيول في مدينة درنة شرقي ليبيا، "غير مسبوق في تاريخ البلاد".
وقال باتيلي، في تصريجات إعلامية، إن "حجم الدمار بفعل السيول في درنة هائل والمباني سويت بالأرض"، مؤكدا أنه "كان بالإمكان التخفيف من حجم الدمار في درنة لو تم إبلاغ الناس قبل السيول".