ونقل هيرش عن مسؤول لديه إمكانية الوصول إلى المعلومات الاستخبارية قوله: "بعد عدة أسابيع من الخسائر الفادحة والتقدم الضئيل، فضلا عن الخسائر المروعة في الدبابات والمركبات المدرعة، قامت الوحدات الرئيسية في الجيش الأوكراني، دون الإعلان عن ذلك، بإلغاء الهجوم فعليا".
ويقتبس هيرش كلمات ضابط مخابرات أمريكي لم يذكر اسمه: "الحقيقة هي أنه إذا صدرت الأوامر للجيش الأوكراني بمواصلة الهجوم، فسوف يتمرد الجيش. الجنود لا يريدون أن يموتوا بعد الآن، لكن هذا لا يتوافق مع الهراء الذي كتبه البيت الأبيض في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن".
وتشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا في اتجاهات جنوب دونيتسك وأرتيوموفسك وزابوروجيه للشهر الرابع حتى الآن، حيث أرسلت ألوية دربها حلف شمال الأطلسي ومسلحة بمعدات أجنبية إلى المعركة.
وفقا للرئيس فلاديمير بوتين، خلال هذا الوقت لم يتمكنوا من تحقيق أي نتائج. بدورهم، يشير الخبراء العسكريون الغربيون إلى فعالية التحصينات وحقول الألغام الروسية، والتي تكبدت بسببها القوات المسلحة الأوكرانية خسائر فادحة.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن "القوات الأوكرانية فقدت أكثر من 66 ألف جندي و7600 قطعة سلاح منذ بدء ما يسمى بـ"الهجوم المضاد".
كما أكد شويغو إلى أن "الجيش الأوكراني لم يحقق أهدافه، خلال الأشهر الثلاثة من الهجوم المضاد".