موسكو - سبوتنيك. وقالت الدفاع الروسية في بيان: "منذ بدء العمليات القتالية النشطة، عملت قوات حفظ السلام الروسية على إجلاء المدنيين من مناطق ماردكيرت، ومارتوني، وأسكيران، حيث جرى نقل 5 آلاف شخص إلى موقع فرقة حفظ السلام".
وأضافت الدفاع الروسية، وفق البيان، أن قوات حفظ السلام وفرت لجميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم الرعاية الطبية المؤهلة، وأماكن إقامة ووجبات غذائية.
وكانت أذربيجان، قد أعلنت أمس الثلاثاء، إطلاق عملية عسكرية "لمكافحة الإرهاب" في قره باغ، بغية استعادة النظام الدستوري.
ناغورني قره باغ، هي منطقة في القوقاز كانت منذ فترة طويلة موضوع نزاع إقليمي بين أرمينيا وأذربيجان، الغالبية العظمى من السكان هم من الأرمن، وفي عام 1923، حصلت المنطقة على وضع منطقة الحكم الذاتي داخل جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
في عام 1988، بدأت حركة إعادة التوحيد مع أرمينيا في الإقليم، في 2 سبتمبر 1991، تم إعلان الاستقلال عن أذربيجان، وتغير الاسم إلى جمهورية ناغورني قره باغ.
ومن عام 1992 إلى عام 1994، حاولت أذربيجان السيطرة على الجمهورية المعلنة من جانب واحد؛ وكانت تلك عمليات عسكرية واسعة النطاق، قُتل خلالها ما يصل إلى 30 ألف شخص.
وفي عام 1994، اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار، لكن وضع الجمهورية لم يتحدد أبدًا.
وتتمركز قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة، بما في ذلك ممر لاتشين. وفي العام الماضي، بدأت يريفان وباكو، من خلال وساطة روسياه والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مناقشة معاهدة سلام مستقبلية.
وفي نهاية شهر مايو/ أيار من هذا العام، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن "يريفان مستعدة للاعتراف بسيادة أذربيجان داخل الحدود السوفيتية"، أي مع قره باغ.
وفي سبتمبر الجاري، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن القيادة الأرمينية اعترفت بشكل أساسي بسيادة أذربيجان على قره باغ. في حين، قال الزعيم الأذربيجاني إلهام علييف، إن "أذربيجان وأرمينيا قد توقعان معاهدة سلام، قبل نهاية العام، إذا لم تغير يريفان موقفها".