وقال في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس: إن "أهمية وجود الزبيدي في الأمم المتحدة، ليست فقط في حضوره أعمال الدورة 78 وهي جلسة عامة تناقش قضايا مختلفة، وإنما فيما أتيح له والوفد المرافق على هامش هذه الدورة".
وتابع صالح، هناك العديد من اللقاءات والنقاشات الهامة التي تم عقدها مع عدد من زعماء وقادة العالم وممثليه، واستعرض معهم الأوضاع في اليمن والجنوب تحديدا، وحرص الزبيدي على حشد التأييد والدعم اللازمين لقضية شعب الجنوب، وحقه في تقرير مصيره واستعادة دولته.
وأضاف القيادي الجنوبي، إن العالم يتعامل اليوم مع قيادة المشروع الجنوبي دون حرج، باعتبارهم يمثلون مكوناً شرعياً معترف به، وهناك أهمية كبرى لأن يسمع العالم مطالب شعب الجنوب من خلال قيادة البلد المعترف بها بعيدا عما كانت تصنف به القيادة الجنوبية سابقا كقوة متمردة.
وأشار صالح، إلى أن رئيس الانتقالي عقد لقاءات مهمة مع عدد من قادة وزعماء وممثلي عدد من الدول والمنظمات المشاركة في هذه الدورة، واستعرض معهم جهود إحلال السلام في المنطقة، مؤكدا الحاجة لايجاد خارطة سياسية واضحة تعالج كل القضايا وفي صدارتها قضية شعب الجنوب باعتبارها مرتكزا أساسيا للصراع في المنطقة، وأي سلام أو تسوية لا يٌوجدان حلا عادلا ومنصفا لقضية الجنوب، سيكونان ناقصين، ولن يكتب لهما النجاح، إن لم يكونا مدخلاً أكبر وأخطر لصراع قادم.
وختم القيادي الجنوبي بقوله: إن قضية الجنوب قضية سياسية وصدر بها قرارين من المنظمة الدولية هما القرارين 924،931، الصادرين إبان حرب احتلال الجنوب في العام1994م كما أن هذه القضية مشمولة باتفاقات دولية مدعومة من المجتمع الدولي كاتفاق ومشاورات الرياض، وهو ما يمنح هذه القضية بعدا دوليا ويحميها من محاولات إيجاد حلول وتسويات ترقيعية تتجاوز هذه القضية وتقفز على تطلعات ونضالات شعب الجنوب من أجل الاستقلال وإقامة دولته المنشودة بحدودها السابقة المعترف بها دوليا.
ووصل رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ونائبه رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس قاسم الزبيدي، يوم الأحد الماضي، إلى مدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.