"أونروا": المدارس قد تغلق قبل نهاية العام بعد تخلي العالم عنا

ونقلت وكالة "عمون"، صباح اليوم الجمعة، أن تصريحات لازاريني جاءت خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، حيث أكد أن اللاجئين باتوا يشعرون بأن العالم تخلى عنهم وعن دعمهم.

وأوضح المسؤول الأممي أن وكالة "الأونروا" لا تعلم ما إذا كانت قادرة على إبقاء المدارس مفتوحة حتى نهاية العام أم لا، مشددا على وجوب اعتراف المجتمع الدولي بمسؤولياته ومساعدته بهدف تجنب وقف أنشطة المنظمة التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين منذ ما يزيد عن 75 عاما.

ولفت فيليب لازاريني إلى أن "ما تسعى إليه المنظمة اليوم، هو إيجاد حل مستدام لأزمة الوكالة، خاصة مع الأوضاع الاقتصادية السيئة"، مشيرا إلى أن "المفوضية تنتظر إخلاء المسلحين للمدارس في مخيم عين الحلوة في لبنان، حتى يعود نشاطها".

ولم يفت المسؤول الأممي الإشادة بدور المملكة الأردنية في دعم الجهود لتوفير الدعم ومحاولات حشد المملكة لتقديم الدعم الدولي السريع للوكالة.

وفي سياق متصل، قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الخميس، إن الوكالة تعلّق آمالا كبيرة على اجتماع مؤتمر التعهدات لكبار الدول المانحة للـ"أونروا"، الذي يعقد على المستوى الوزاري في نيويورك، على هامش اجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد أبو حسنة في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "الأونروا لديها عجز مالي يقدر ما بين 170 إلى 190 مليون دولار، فيما تحتاج ميزانية البرامج الصحية والتعليمية إلى 100 مليون دولار، 70 مليونا منها لشراء مواد غذائية يستفيد منها نحو مليون و200 ألف لاجئ فلسطيني، إضافة إلى 30 مليون دولار لنحو 600 ألف لاجئ في سوريا والأردن ولبنان، يتلقون مساعدات من الوكالة".

بدورها، دعت منظمة التحرير الفلسطينية، مؤتمر المانحين للوكالة على المستوى الوزاري، إلى ضرورة العمل على إيجاد نموذج تمويل مستدام إلى جانب التمويل الطوعي، من خلال تخصيص موازنة ثابتة من الميزانية الأساسية للأمم المتحدة.

ويشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش اجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنه "سيترأس، اليوم الجمعة، اجتماعًا لحشد الدعم المالي للـ"أونروا"، بحسب وكالة "وفا".