أبزر ما جاء في كلمة لافروف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة... فيديو

تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مقيّما الوضع حول العالم، وتطرّق إلى الحديث عن السياسة العدوانية للغرب.
Sputnik
تنشر وكالة "سبوتنيك" فيما يلي أبرز ما جاء في تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أعلن من على منبر الأمم المتحدة أن "كوكبنا يمر بتغيرات لا رجعة فيها. وأمام أعيننا يولد نظام عالمي جديد".

بؤرة توتر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ

قال لافروف: "إن المظهر الخطير الجديد لتوسع الناتو هو محاولات لتوسيع منطقة مسؤولية الكتلة لتشمل نصف الكرة الشرقي بأكمله تحت شعار ماكر "عدم تجزئة أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية ومنطقة المحيط الهادئ الهندية".
وأضاف: "ولتحقيق هذه الأغراض، تعمل واشنطن على إنشاء تحالفات عسكرية سياسية مصغرة تحت سيطرتها، مثل آسيان، والثلاثي بين الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا، واللجنة الرباعية بين طوكيو وسيئول وكانبيرا وويلنجتون. وهذا يخلق خطر ظهور بؤرة متفجرة جديدة من التوتر الجيوسياسي، بالإضافة إلى التوتر الأوروبي الساخن".
وأوضح أن هناك انطباع قوي بأن الولايات المتحدة والدول الغربية يريدون إعطاء "مبدأ مونرو" طابعا عالميا.
ونوه إلى أن "الولايات المتحدة والغرب يستمرون في توليد الصراعات بشكل مصطنع وتقسيم الإنسانية إلى كتل معادية ومعيقة لتحقيق الأهداف المشتركة. فهم يفعلون كل شيء لمنع تكوين نظام عالمي متعدد الأقطاب وعادل حقًا. إنهم يسعون جاهدين لإجبار العالم للعب وفق "قواعدهم" الأنانية الضيقة".
ودعا لافروف المجتمع الدولي إلى الحيلولة دون اندلاع حرب كبرى وانهيار آليات التعاون الدولي.
وتابع لافروف: "شاهدنا مناورات عسكرية بين الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين في الناتو، بما في ذلك استخدام أسلحة نووية ضد روسيا، وهذا أمر غير مسبوق منذ نهاية الحرب الباردة... والهدف المعلن من ذلك هو إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا".
وأعرب لافروف عن قلق روسيا إزاء تعزيز الولايات المتحدة وحلفائها في آسيا العسكرة في شبه الجزيرة الكورية.

زعزعة الاستقرار في جنوب القوقاز

وقال لافروف، معلقًا على الأحداث في جنوب القوقاز: "الآن تفرض بروكسل "خدمات الوساطة" الخاصة بها على أذربيجان وأرمينيا، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في جنوب القوقاز بالتعاون مع واشنطن".
وأردف قائلا: "وعلى الرغم من ذلك، ستواصل موسكو الوفاء بالتزاماتها في الوساطة. الآن بعد أن توصل زعيما يريفان وباكو إلى تسوية مسألة الاعتراف المتبادل بسيادة البلدين، فقد حان الوقت لحياة سلمية وإقامتها وتعزيز الثقة. وستسهم قوات حفظ السلام الروسية بكل الطرق الممكنة لتحقيق هذا".
وحذر لافروف من أن هناك مجموعة من المنظمات غير الحكومية تعمل على تعزيز مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وتقويض الدور الروسي في أرمينيا.

العقوبات على سوريا

وقال لافروف إن موسكو تطالب واشنطن بإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا التي تعرقل حقها في التنمية.
وأكد: "نطالب واشنطن برفع حصارها عن كوبا وإلغاء العقوبات عن سوريا التي تعرقل حقها في التنمية".
وأضاف أن "الناتو بقيادة واشنطن لم يوسع قدراته العسكرية فحسب، بل وسّع المواجهة لتشمل الفضاء ومجال المعلومات".

الوضع في أوكرانيا

ذكّر وزير الخارجية الروسي بأن "واشنطن وشركاؤها دعموا انقلابا في أوكرانيا عام 2014 واعتبروه تحولا ديمقراطيا"، مشيرًا إلى أن "هناك محاولة لوضع أوكرانيا فقط على الأجندة الدولية من خلال إهمال عدد من القضايا التي لم تُحل بعد".
وأضاف أن زعماء الغرب الجماعي لا يفهمون بجدية جوهر الصراع الأوكراني وهم على استعداد لحله فقط في ساحة المعركة. وفي معرض حديثه عن "صيغة السلام" التي طرحها فلاديمير زيلينسكي، وصفها الوزير الروسي بأنها غير قابلة للتحقيق على الإطلاق، مؤكدا أنه مع ذلك فإن روسيا لا تغلق الباب أمام المفاوضات المحتملة مع نظام كييف.
مناقشة