وصرّحت وزارة الزراعة الأمريكية أن أسعار زيت الزيتون العالمية ارتفعت إلى 8900 دولار للطن، في سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث أدى الطقس الجاف للغاية في منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى زيادة خطر انقطاع الإمدادات.
وصرّحت وزارة الزراعة الأمريكية: "كان متوسط السعر في أغسطس ة(آب) أعلى بنسبة 130% عن العام السابق، بل إن الأسعار تجاوزت بسرعة الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله في عام 1996، والبالغ 6,242 دولارًا/طن، دون أي علامة على التراجع".
وأضافت الوزارة: "بينما أدت الأسعار إلى اعتدال الاستهلاك إلى حد ما، فإن التفضيلات الاستهلاكية والثقافية لزيت الزيتون تجعل من الصعب استبداله بزيت آخر، على الرغم من الإمدادات الوفيرة من الزيوت النباتية"، بحسب موقع "إنسايدر".
ويأتي الارتفاع الكبير في أسعار زيت الطهي المفضل وتتبيلة السلطة، في أعقاب قفزات مماثلة في تكاليف العديد من السلع الغذائية الأخرى.
ويهدد ارتفاع تكاليف هذه السلع بعرقلة الجهود التي يبذلها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لترويض التضخم في الولايات المتحدة، إذ انخفضت الوتيرة السنوية للزيادات في أسعار المستهلك عن العام الماضي، بعد أن رفع البنك المركزي أسعار الفائدة القياسية بأكثر من 500 "نقطة أساس" منذ أوائل عام 2022.
واستوردت الولايات المتحدة 390 ألفا و534 طنًا من زيت الزيتون وزيت ثفل الزيتون، في موسم الحصاد 2020/2021، ويأتي نحو 78.9% من واردات الولايات المتحدة من زيت الزيتون من إيطاليا وإسبانيا وتونس، تليها البرتغال بنسبة 6.6% وتركيا بنسبة 4.5%، بحسب بيانات "إنترناشونال أوليف كونسيل".
وقالت وزارة الزراعة الأمريكية: "على الرغم من أن الارتفاع الشديد في الأسعار في السوق سيساعد في تقليل الطلب بشكل أكبر هذا الموسم، إلا أن العام المقبل لن يكون الأمر كذلك، وهذا سيزيد من ارتفاع الأسعار إلى مستويات أعلى".
وأضافت الوزارة: "سيؤدي ذلك إلى إبقاء الأسعار مرتفعة حتى موسم 2023/24، خاصة إذا تأثر الحصاد المقبل بمثل هذه الظروف السيئة".
وحققت تونس نموا في حجم صادرات زيت الزيتون، خلال 10 أشهر، بنسبة 54.07%، بزيادة قدرها 1.88%، مقارنة بـ10 أشهر من الموسم السابق.
وأظهرت بيانات صادرة عن "المرصد الوطني للفلاحة" التونسي، أن حجم الصادرات، خلال 10 أشهر بداية من نوفمبر/ تشرين الأول من العام الماضي، وحتى نهاية أغسطس الماضي، اقتربت من 175.67 ألف طن من زيت الزيتون، وبنمو 1.88 في المئة، مقارنة بـ 10 أشهر في الموسم السابق، بحسب المرصد.