وقال القائد الملقب بـ"ليغيندا" لوكالة "سبوتنيك": "عندما أوقفنا هجومهم التالي وهاجمنا ليوبارد ودمرناها بمساعدة صواريخ مضادة للدبابات، تحركنا نحو المعدات المحترقة، ووجدنا أن سائق الدبابة كان مصابا بإصابات خطيرة. عندما استيقظ ورآنا، بدأ بالصراخ "نيخت شيسن" (لا تطلقوا النار - الترجمة من الألمانية)". مشيرا إلى أنه يعرف اللغة الألمانية جيدًا، وكان طالبًا متفوقًا في المدرسة.
وشدد القائد على أن سائق الدبابة المتضررة "قال عدة مرات إنه ليس من المرتزقة، بل جندي من الجيش الألماني والطاقم بأكمله من سرية واحدة"، وأوضح أنه بينما كان الجندي الألماني يتلقى الإسعافات الأولية، قام بذكر رقم كتيبته وموقعها.
وأضاف: "لقد كنت مندهشًا بعض الشيء بالطبع، ولكن بعد ذلك كنت سعيدًا لأنه لا يهمنا من الطاقم الذي يجلس في ليوبارد - المسلحون الأوكرانيون أو الجنود الألمان - ستكون النتيجة هي نفسها: الدبابات الألمانية ستحترق، وسوف تحترق الطائرات الأمريكية أيضًا، حتى لو كانت تحت سيطرة الأمريكيين".
وأشار القائد إلى أنه عندما كان يستجوب الجندي الألماني، قال له طبيب مجموعة الاستطلاع إنه فقد الكثير من الدماء وأصيب بجروح خطيرة.
وتابع: "سألت الطبيب عن المدة التي سيعيشها، فأجاب الطبيب - بضع دقائق أخرى. أخبرت الألماني أن الجرح خطير للغاية وليس لديه أي فرصة للبقاء على قيد الحياة. قال إنه يحب طفله وزوجته كثيرًا، وشعر بالأسف لأنه وافق على المجيء إلى هنا. بدأنا بإعداده للإجلاء، لكنه توفي".
وناشد قائد مجموعة الاستطلاع المدربين الغربيين بالتفكير قبل قتال الروس، قائلا: "فكروا بالأطفال والزوجات - قبل قتال الروس".