الأمم المتحدة - سبوتنيك. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده لافروف عقب الكلمة التي أدلى بها أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم السبت، في نيويورك.
وقال لافروف: "الحقيقة أن هناك في أرمينيا، كما هو الحال في بلدان الاتحاد السوفيتي السابق بشكل عام، لوبي قوي مؤلف من منظمات غير حكومية، بينها مؤسسات غربية عديدة، يعمل على تعزيز مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وتقويض الدور الروسي هناك".
والخميس الماضي، قال النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، إن "موسكو مهتمة بتطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا، والتوصل إلى حل سريع للأزمة في قره باغ ومنع استئناف الأعمال العدائية وإعادة الوضع إلى المجال السياسي والدبلوماسي".
ولفت إلى أن "روسيا تواصل لعب دور قيادي في عملية تعزيز تطبيع العلاقات بين البلدين، ومهتمة أكثر من أي طرف آخر بالتوصل إلى حل سريع للوضع المتأزم في المنطقة"، مشيرا إلى أنها "مهتمة بالتوصل لصياغة اتفاقية سلام وترسيم الحدود".
يذكر أن ناغورني قره باغ، هي منطقة في القوقاز كانت منذ فترة طويلة موضوع نزاع إقليمي بين أرمينيا وأذربيجان، الغالبية العظمى من سكانها هم من الأرمن.
وفي عام 1923، حصلت المنطقة على وضع منطقة الحكم الذاتي داخل جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
وفي نهاية شهر مايو/ أيار من هذا العام، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن "يريفان مستعدة للاعتراف بسيادة أذربيجان، داخل الحدود السوفيتية"، أي مع قره باغ.
وفي سبتمبر/ أيلول الجاري، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن القيادة الأرمينية اعترفت بشكل أساسي بسيادة أذربيجان على قره باغ.
وقال الزعيم الأذربيجاني إلهام علييف، إن "أذربيجان وأرمينيا قد توقعان معاهدة سلام، قبل نهاية العام، إذا لم تغير يريفان موقفها".