هل تنجو ذاكرة الناجين من الزلازل من صور الدمار
عاشت منطقة المغرب العربي هذا الشهر كوارث طبيعية هزّت الأرض والسكان، وأودت بحياة آلاف القتلى والجرحى وعشرات الآلاف من المفقودين.
أماكن لم يبقَ منها إلا التراب وبعض من ألعاب ودفاتر لأطفال كانوا يأملون أن يصبحوا أطباء وأساتذة ومحامين وغيرها من الوظائف يوما ما، لكن الهزة الأرضية هزّت وحطمت تلك الآمال والأحلام إلى الأبد.
وفي مناطق أخرى، كُتب لبعض من أفرادها النجاة ومواصلة الحياة وإن كان دون ذويهم الذين فارقوهم. ولكن هل ستنجو ذاكرتهم من صورة حطام المنازل وموت الأحبة وفقدانهم دفعة واحدة؟.
وحول إعادة تأهيل الأطفال بعد تعرضهم لهذه الصدمات وفقدان أعز الأقارب وذويهم والتأقلم مع الواقع الجديد، يقول الأخصائي النفسي السعودي، الدكتور مشعل القرشي لبرنامج "صدى الحياة":
"إن عملية التأهيل مهمة جدا، ولا بد أن تكون في شكل مرحلي متزامن مع خطة واضحة ومدروسة، وعلى يد نخبة من المختصين المتدربين في هذه الحالات، فالأطفال الناجون من الكوارث يحتاجون لتأهيل نفسي واجتماعي وتقديم الدعم اللازم لإزالة التشوّهات النفسية والابتعاد عن متابعة الأخبار المتعلقة بالكوارث، وضرورة أن يتم ذلك في أماكن يشعرون بالأمان فيها".
وأشار الدكتور مشعل القرشي إلى أن
"الناجي من تلك الكوارث يحتاج إلى علاج طويل الأمد، حتى يتخطّى كل ما مرّ به من أحداث، وهنا تبرز وظيفة المعالج النفسي في مساعدته للتعامل مع الذكريات التي ترافق شعورا بالذنب، وتعليمه أساليب تجاوز هذه الكارثة".
التفاصيل في الملف الصوتي...