والتقط تلسكوب المحطة الأرضية الضوئية (OGS) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، في 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، مشاهد للمركبة الفضائية وهي على بعد 4.66 مليون كيلومتر من كوكبنا.
وفي صباح اليوم الأحد، وفي مكان ما فوق صحراء يوتا، ستُفتح مظلة المركبة لتسقط كبسولتها التي تحتوي على نحو 250 جراما من التربة إلى الأرض، بحسب مجلة "scitechdaily" العلمية.
وتتمثل أهمية العينة التي تحملها المركبة في أنها عبارة عن قطع من الصخور الفضائية التي يبلغ عمرها 4.6 مليار سنة، والتي لا يمكن أن تلقي الضوء فقط على كيفية تشكل الكواكب، بل على كيفية بدء الحياة نفسها.
وأثناء هبوطها، ستتوجه أربع طائرات هليكوبتر تحمل علماء ومهندسين وعسكريين عبر الأراضي القاحلة في الصحراء لاستعادة الشحنة الثمينة.
وأكد آشلي كينغ، من متحف التاريخ الطبيعي (NHM) في لندن، أن "هذه بعض أقدم المواد التي تشكلت في نظامنا الشمسي... تخبرنا عينات من الكويكبات عن كل تلك المكونات اللازمة لصنع كوكب مثل الأرض، وتخبرنا أيضًا عن الوصفة - الطريقة التي اجتمعت بها هذه المواد معًا وبدأت في الاختلاط معًا لتنتهي بمكان بيئي (صالح للسكن)".
ويعتبر هذا الفصل النهائي من مهمة "أوسايرس-ركس" بمثابة تتويج لرحلة مدتها سبع سنوات، تم فيها إرسال مركبة فضائية روبوتية، ثم قامت بانتشال عينة من كويكب "بينو" والعودة بها إلى الأرض.