ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، صباح اليوم الأحد، عن وزير الخارجية الإيراني، أن تبادل الرسائل مع أمريكا مستمر، ومبادرة سلطان عمان لا تزال مطروحة على الطاولة، وأنه في حال استعداد الأطراف الأخرى للمفاوضات، فإيران جادة في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأطلع عبد اللهيان غوتيريش على عمليات التقدم الجيد الذي جرى في علاقات إيران مع جيرانها وبعض الدول العربية والإسلامية، منوهًا بصفقة تبادل السجناء مع أمريكا والإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية.
وشدد وزير الخارجية الإيراني بشأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أنه "متى عملت الوكالة ضمن الإطار الفني، فإن الأمور ستسير في الاتجاه الصحيح. لكن كلما فضّل الآخرون آراءهم السياسية على القضايا الفنية للوكالة، ستسوء الأمور".
وقال أمير عبد اللهيان:
إن القنبلة النووية ليس لها مكان في العقيدة الإيرانية
ومن جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن ارتياحه للقاء عبد اللهيان، مضيفًا أنه عقد اجتماعا جيدا مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
وأمس السبت، قال عبد اللهيان إنه "ناقش القضايا الخلافية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية مع عدد من مسؤولي الولايات المتحدة السابقين، خلال ندوة عقدت في أحد مراكز الدراسات الأمريكية".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أنه "لا يستبعد عودة الأطراف كافة إلى الاتفاق النووي وإلغاء العقوبات المفروضة على إيران، إذا خرجت الإدارة الأمريكية عن إطار التعامل بازدواجية المعايير وأثبتت حسن نواياها وإرادتها الحقيقية".
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد أفاد بأن إيران أبلغت الوكالة بسحب تصاريح عدد من مفتشي الوكالة لديها، حيث يتولى مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفين بالعمل في إيران، مهام التحقق في إطار اتفاق ضمانات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "الإجراء الإيراني الأخير بشأن إبلاغ إيران الوكالة بسحب تصاريح عدد من مفتشي الوكالة لديها، يستند إلى الحقوق السيادية الإيرانية المنصوص عليها".
وبدورها، دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران إلى "التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ويذكر أن محادثات إحياء "الاتفاق النووي"، الموقع بين طهران من جهة، والدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، من جهة أخرى، قد تعثرت بسبب عدم التوافق مع واشنطن، على النص النهائي للاتفاق، الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتحديدا في مايو/ أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي بشكل أحادي، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.
وردت طهران عليها بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.