وقال بودانوف: "إذا تم نشر الدبابات الأمريكية على الخطوط الأمامية وفي اشتباك مباشر، فلن تعيش طويلا في ساحة المعركة"، مؤكدا على أنه "يجب تخصيصها لاختراقات محددة للغاية، فهي ذات فائدة محدودة".
ونوّه بودانوف بخطورة استخدام القوات الروسية للمدفعية والألغام على نطاق واسع، قائلا: "قلل من إمكانية استخدام المعدات المدرعة في جميع الاتجاهات الرئيسية تقريبًا إلى الحد الأدنى".
وتأتي المخاوف المتعلقة بقدرة بقاء دبابات أبرامز على قيد الحياة بعد تدمير سابقاتها "ليوبارد" و"تشالنجر"، إذ تم سحب كلا الفئتين مباشرة من مخزونات الدول التي تشغلهما.
لقد أثبتت دبابات "أبرامز إم1" في الماضي، أنها عرضة للتدمير بسهولة، حتى بواسطة الأسلحة الخفيفة المضادة للدبابات، وعلى الأخص في العراق، حيث حصل الجيش العراقي على مدرعات من فئتها بعد الغزو الأمريكي في مطلع القرن الحادي والعشرين.
كانت الولايات المتحدة مترددة بشكل ملحوظ في البداية في تصدير دبابات أبرامز إلى أوكرانيا، مع توقع حدوث خسائر فادحة من المحتمل أن تلحق ضررًا خطيرًا بسمعة هذه الفئة، في وقت لم يتم فيه تطوير تصميمات دبابات أكثر قدرة في العالم الغربي.
وتكبدت مركبات المشاة القتالية الأمريكية "برادلي" خسائر فادحة في مسرح العمليات، وبحسب التقديرات، تم تحييد أكثر من 80 منها، حتى بواسطة الأسلحة الروسية الخفيفة المضادة للدبابات، مثل صواريخ كورنيت المحمولة، والتي أثبتت قدرتها على تحييد "تشالنجر 2" أفضل دبابة غربية في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن تكون الأسلحة مثل طائرات لانسيت من دون طيار، وطائرات الهليكوبتر التي تطلق صواريخ مضادة للدروع، قادرة على اختراق المركبات.