القاهرة - سبوتنيك. وذكر موقع "سودان تربيون" المحلي أن "مدينة الفاشر تواجه مخاطر انهيار النظام الصحي بعد خروج أغلب المستشفيات العاملة عن الخدمة، من بينها مستشفى الفاشر التعليمي، بسبب الاشتباكات المسلحة في الأيام الأولى للحرب، كما أن قوات الدعم السريع احتلت مستشفى الأطفال الواقع شرق المدينة وحولته لثكنة عسكرية".
وقال مدير عام وزارة الصحة في ولاية شمال دارفور، أحمد محمد الدومة، في تصريح للموقع:
هناك زيادة كبيرة في عدد المصابين بالملاريا في الفاشر، حيث سجلت وزارة الصحة نحو 13 ألف إصابة وسط سكان المدينة.
وأشار المسؤول السوداني إلى أن وجود نقص كبير في أدوية الملاريا، وانعدام أدوية الطوارئ، وقلة الدعم من المنظمات لمواجهة الأوبئة، وعدم صرف استحقاق العاملين لفترة طويلة، فاقم من الوضع الصحي في الولاية.
وكشف الدومة، أن وزارة الصحة وضعت خطة لمكافحة الملاريا والأوبئة بدعم من الحكومة المحلية وبعض المنظمات الدولية ،إلا أنه عاد وقال إن "توقف المصارف عن العمل يحول دون التزام المنظمات بتعهداتها المالية تجاه دعم القطاع الصحي".
والملاريا عبارة عن مرض معدٍ يتسبب في ظهور كائن طفيلي يسمى البلازموديوم، ينتقل عن طريق البعوض، ويتسلل هذا الطفيلي داخل كريات الدم الحمراء في الجسم.
وتقول الأمم المتحدة إن 80% من المرافق الصحية في السودان توقفت عن الخدمة، نتيجة لتعرضها للقصف والإخلاء القسري ونقص الإمدادات الطبية.
وتتواصل، منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
واتفق طرفا النزاع مرات عدة على وقف لإطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.