وأضافت في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "بداية التعامل كانت مع 50% من الأشخاص الذين لهم علاقة بالكارثة في مدينة درنة الليبية، أما الآن فأصبح الأمر طبيعي، والتعامل مع كل السكان كحالات طارئة عادية، ويتم تقديم الكشف والعلاج".
وتابعت أن "هناك نسبة من الأطفال الذين تلقوا العلاج هنا، وتم توفير صيدلية أسهمت في تقديم علاج مجاني للمرضى".
وأكدت مسؤولة البعثة الطبية الفرنسية في ليبيا، الكولونيل بوسيل، لـ"سبوتنيك" أن "التعامل كان مع جميع الحالات الحرجة والخطرة، وتم تقديم إجراءات الإسعافات الأولية حتى تستقر حالة المريض، ثم تبدأ مرحلة الكشف وتقديم الفحوصات الطبية المتاحة، وفي أن تطلبت إحدى الحالات معدات غير متوفرة، فإنه يتم تسفير الحالة إلى مستشفيات أخرى".
ولفتت بوسيل أن "عمل البعثة الفرنسية كان لمدة 15 يوما من بداية الأزمة، لكن تم التمديد لمدة شهر كامل، وتم إجراء أكثر من 20 عملية جراحية للحالات المتضررة من إعصار "دانيال"، والبقية كانت من الأهالي".
وأمس الأحد، تم الإعلان عن ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار "دانيال" في ليبيا إلى 3868 حالة وفاة.
وضرب إعصار "دانيال"، في العاشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، عدة مناطق شرقي ليبيا في مقدمتها بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة إضافة إلى درنة التي يبلغ عدد سكانها وحدها ما بين 50 إلى 90 ألف نسمة، فيما اختفت أحياء بأكملها.