وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر محلية في ريف دير الزور، بأن مقاتلي العشائر شنوا اليوم الاثنين 25 من أيلول/ سبتمبر، هجوما متزامنا على ثلاث نقاط عسكرية لقوات "قسد" في محيط بلدتي ذيبان والطيانة (معقل قبيلة العكيدات العربية)، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية في طرف قوات "قسد".
وأوضحت المصادر أن مقاتلي العشائر سيطروا بشكل كامل على بلدة الطيانة، وأن قوات "قسد" انسحبت من جميع نقاط تمركزها في قرية حوايج ذيبان إلى مدرسة القرية على خلفية هـجوم مقـاتلي العشائر، الذي مازال مستمراً ( حتى إعداد هذا التقرير).
وأشارات المصادر إلى أن الهجوم سبقه بساعات استقدام "قسد" لتعزيزات إضافية إلى ريف دير الزور الشرقي، وجمعت جزءا من قواتها في بلدة جديد عكيدات على ضفة نهر الفرات الشرقية، تزامنا مع تحليق لطيران "التحالف الأمريكي" على مستوى منخفض.
وأُعلن عبر مكبرات الصوت في مساجد القرى المذكورة أن القناصين سيستهدفون أي شخص يخالف حظر التجوال، بحسب المصادر.
وفي أحدث بيان صوتي نشره إبراهيم الهفل، شيخ مشايخ قبيلة العكيدات المختف عن الأنظار، والذي يمثل قوات العشائر شرقي دير الزور، اليوم الاثنين، وتداولته حسابات إخبارية محلية، طالب عبره بالنفير العام، وأعلن عن بدء الهجوم على بلدة ذيبان بهدف استعادة الأراضي التي سيطرت عليها "قسد" مؤخرًا.
وفي 28 من آب / أغسطس الماضي، نشبت مواجهات مسلحة في أرياف دير الزور على خلفية اعتقال "قسد" قائد "المجلس العسكري" التابع لها، أحمد الخبيل (الملقب بأبو خولة) في مدينة الحسكة، ما أسفر عن تحالف عشائر من المنطقة مع مقاتلي "المجلس"، وبدأت اشتباكات عسكرية وصفت بـ"العنيفة" في بعض قرى وبلدات دير الزور خرجت عن سيطرة "قسد" بالكامل، ثم عاودت "قسد" احتواء التوتر فيها.
وانتهت العمليات العسكرية في قرى من ريف دير الزور الشمالي والشرقي، في 9 من سبتمبر الجاري، بعد نحو أسبوعين من المواجهات المسلحة، بحسب ما أعلنت عنه "قسد" عبر موقعها الرسمي.