تجدد الاشتباكات بين أبناء العشائر العربية والمسلحين الموالين للجيش الأمريكي شرقي سوريا

تجددت الاشتباكات المسلحة بين مقاتلي العشائر العربية من طرف وقوات "قسد" المدعومة من الجيش الأمريكي من طرف آخر، في مناطق متفرقة من محيط بلدات ذيبان والطيانة في ريف دير الزور شرقي سوريا، وذلك بعد فترة هدوء نسبية بين الطرفين.
Sputnik
وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر محلية في ريف دير الزور، بأن مقاتلي العشائر شنوا اليوم الاثنين 25 من أيلول/ سبتمبر، هجوما متزامنا على ثلاث نقاط عسكرية لقوات "قسد" في محيط بلدتي ذيبان والطيانة (معقل قبيلة العكيدات العربية)، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية في طرف قوات "قسد".

وأضافت المصادر أن مقاتلي العشائر تمكنوا من السيطرة على عشر نقاط ومقرات عسكرية من أصل 14 نقطة لقوات "قسد" كانت تتمركز في بلدة ذيبان وبلدة الطيانة، صباح اليوم الاثنين، وتحديدا في حي اللطوة وكوع الزغيب في بلدة ذيبان ومدرسة الحمد العلي في بلدة الطيانة مع معلومات عن وقوع خسائر بشرية بين الطرفين.

وأوضحت المصادر أن مقاتلي العشائر سيطروا بشكل كامل على بلدة الطيانة، وأن قوات "قسد" انسحبت من جميع نقاط تمركزها في قرية حوايج ذيبان إلى مدرسة القرية على خلفية هـجوم مقـاتلي العشائر، الذي مازال مستمراً ( حتى إعداد هذا التقرير).
مصدر لـ"سبوتنيك": واشنطن مسؤولة عن عرقلة عودة سوريا إلى محيطها العربي
وأشارات المصادر إلى أن الهجوم سبقه بساعات استقدام "قسد" لتعزيزات إضافية إلى ريف دير الزور الشرقي، وجمعت جزءا من قواتها في بلدة جديد عكيدات على ضفة نهر الفرات الشرقية، تزامنا مع تحليق لطيران "التحالف الأمريكي" على مستوى منخفض.

حظر تجوال

وأكدت مصادر محلية في ريف دير الزور لـ"سبوتنيك" أن قوات "قسد" فرضت حظرا للتجوال في بلدات الصبحة، والدحلة، وأبريهة، والبصيرة وعلى كامل الريف الشرقي، عقب التحركات التي نفذتها قوات العشائر، وسيّرت "قسد" دوريات عسكرية في القرى نفسها بعد أن أمهلت المدنيين دقائق لالتزام منازلهم.

وأُعلن عبر مكبرات الصوت في مساجد القرى المذكورة أن القناصين سيستهدفون أي شخص يخالف حظر التجوال، بحسب المصادر.
اشتباكات عنيفة بريف دير الزور على خلفية اعتقال القوات الأمريكية قياديا مواليا لها

الهفل يتوعد

وفي أحدث بيان صوتي نشره إبراهيم الهفل، شيخ مشايخ قبيلة العكيدات المختف عن الأنظار، والذي يمثل قوات العشائر شرقي دير الزور، اليوم الاثنين، وتداولته حسابات إخبارية محلية، طالب عبره بالنفير العام، وأعلن عن بدء الهجوم على بلدة ذيبان بهدف استعادة الأراضي التي سيطرت عليها "قسد" مؤخرًا.

كما توعد باستمرار المعارك مع الطلب من أبناء العشائر التوحد والانضمام إلى صفوف المقاتلين حتى تحقيق مطالب أبناء المنطقة من قبل "التحالف الدولي" وهو طرد قوات "قسد" وتشكيل قوة محلية لحماية المنطقة وإدارتها.

وفي 28 من آب / أغسطس الماضي، نشبت مواجهات مسلحة في أرياف دير الزور على خلفية اعتقال "قسد" قائد "المجلس العسكري" التابع لها، أحمد الخبيل (الملقب بأبو خولة) في مدينة الحسكة، ما أسفر عن تحالف عشائر من المنطقة مع مقاتلي "المجلس"، وبدأت اشتباكات عسكرية وصفت بـ"العنيفة" في بعض قرى وبلدات دير الزور خرجت عن سيطرة "قسد" بالكامل، ثم عاودت "قسد" احتواء التوتر فيها.
وانتهت العمليات العسكرية في قرى من ريف دير الزور الشمالي والشرقي، في 9 من سبتمبر الجاري، بعد نحو أسبوعين من المواجهات المسلحة، بحسب ما أعلنت عنه "قسد" عبر موقعها الرسمي.
مناقشة