واشنطن - سبوتنيك. وقال ستيبانوف في تصريح لـ "سبوتنيك"، إن "السفارة ستتخذ الخطوات الرسمية المناسبة، وسنطلب بالطبع توضيحا من الحكومة الكندية".
وأضاف ستيبانوف أنه سيتم إرسال مذكرات إلى وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء، مع رسائل شخصية مرفقة إلى وزيرة الخارجية ميلاني جولي، ورئيس الوزراء جاستن ترودو.
وأضاف ستيبانوف، أنه لا يتوقع الكثير بشأن رد فعل السلطات الكندية التي أصبحت "وكرا للمجرمين النازيين"، حسب وصفه.
واعتبر ستيبانوف أن ما حدث في مجلس العموم الكندي لم يكن عن طريق الخطأ، وإنما هو نتيجة لانتهاج سياسة الإفلات من العقاب.
في وقت سابق يوم أمس الأحد، قدم رئيس مجلس العموم الكندي، أنتوني روتا، اعتذاره لدعوة وتكريم قومي أوكراني مسن تبين أنه كان ينتمي إلى وحدات "إس إس" النازية الألمانية.
وحظي المواطن النازي الأوكراني، ياروسلاف هونكا، الذي قدمه رئيس البرلمان على أنه من المحاربين القدامى الذين قاتلوا الروس خلال الحرب العالمية الثانية، بحفاوة بالغة، يوم الجمعة الماضي، خلال حفل نظمه البرلمان بمناسبة زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وقال روتا في بيان: "علمت لاحقا بمعلومات إضافية جعلتني أندم على قراري... أود أولا أن أقدم خالص اعتذاري للجاليات اليهودية في كندا وجميع أنحاء العالم. أنا أتحمل المسؤولية كاملة عن تصرفي".
وأشار روتا إلى أنه اتخذ وحده القرار بدعوة هونكا إلى البرلمان، ولم يكن هناك أي شخص بما في ذلك الوفد الأوكراني على دراية بالأمر أو من سيتم تكريمه.
من جانبه، طالب زعيم المعارضة الكندية، بيير بويليفر، رئيس الوزراء، جاستن ترودو، باعتذار شخصي على دعوة هونكا إلى مجلس العموم الكندي وتكريمه.
وقال بويليفر، في تغريدة على موقع "إكس" (تويتر سابقا):
يجب على السيد ترودو أن يعتذر شخصيا وألا يلقي اللوم على الآخرين كما يفعل عادة.
وأكد بويليفر أن مكتب رئيس الحكومة الكندية كان مسؤولا عن اختيار ضيوف الحفل الذي نُظم بمناسبة زيارة زيلينسكي إلى كندا، ولم يتمكن أي من نواب البرلمان معرفة "الماضي المظلم" لياروسلاف هونكا.
وتبين لاحقا، أن هونكا عضو في فرقة المتطوعين الرابعة عشرة التابعة لوحدات "إس إس" التابعة للحزب النازي الألماني، والتي لم تكن تقاتل الجيش الأحمر في روسيا وحسب، بل اشتهرت أيضا بارتكاب فظائع ضد اليهود والبولنديين والبيلاروس والسلوفاك.