ولفت السياسي النيجري في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك"، إلى أن الغريب هو تصريحات الرئيس الفرنسي بأن قرار الانسحاب جاء برغبة فرنسية أحادية، ولكن في الواقع هو بسبب ضغط السلطات النيجرية والشعب النيجري لكون فرنسا غير مرغوب فيها داخل البلاد.
وأرجع عدم تحديد ماكرون موعدا محددا لسحب القوات من النيجر، إلى إغلاق المجال الجوي وتهيئة الظروف لنقل القواعد الثلاثة إلى بلد آخر لأنها لن تعود كلها إلى باريس، وسوف تتجه إلى بلدان أفريقية مجاورة.
وبيّن أن الوجود العسكري الفرنسي منذ 2013 مع الرئيس المعزول محمد بازوم، كان في إطار ثقافي واقتصادي وغير عسكري، ولكن التطلعات العسكرية والأمنية من خلال شماعة محاربة الإرهاب أدت إلى ما وصلت إليه الأوضاع في المنطقة.
وقال الأنصاري:
"لا أرى أن إنهاء تعاون فرنسا العسكري أو طردها عسكريا أو دبلوماسيا يعني إنهاء للعلاقة معها"، مضيفا أن "النيجر تطالب أي دولة بأن تحترم سيادتنا، وحينها يمكن لها التعاون في كل الأصعدة مع سلطات البلد"، مؤكدا أنه "لا توجد مشكلة سوى في اللهجة الاستعمارية فقط".
وذكر أن المجلس العسكري يشعر بنشوة الانتصار بعد انسحاب فرنسا من البلاد، ولكن "هناك تحديات أمام السلطات الحاكمة والشعب النيجري"، لأنه "ليس من السهل أن ترمي فرنسا خلف ظهرها كل ما قدمته للبلاد من استثمارات، لذلك "على النيجر أن تعلم أن المعركة بدأت الآن".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن عن عودة سفير بلاده في النيجر وكذلك انسحاب القوات من البلد الأفريقي خلال العام الحالي، وذلك بعد شهرين من طلب السلطات العسكرية الجديدة في البلاد من باريس اتخاذ هذه الخطوة.
من جهته، رحب المجلس العسكري في النيجر، بإعلان فرنسا سحب قواتها من البلاد، معتبرا أنها خطوة جديدة باتجاه السيادة.