وأدانت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، مساء أمس الأحد، "اقتحام مجموعة من المتطرفين بقيادة عضو في الكنيست الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية"، على ما نقل موقع "مصراوي".
واعتبرت مصر أن هذه الخطوة "تمثل حلقة جديدة من سلسلة الإجراءات التصعيدية التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وتحمل في طياتها مخاطر تأجيج العنف والتوتر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وطالبت مصر السلطات الإسرائيلية "بضرورة الوفاء بالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ووقف مثل هذه الممارسات التصعيدية لما تمثله من انتهاك صريح للوضعية القانونية والتاريخية القائمة لمدينة القدس ومقدساتها الشريفة".
وشددت الخارجية المصرية على "ضرورة احترام الوضعية القائمة للمسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف باعتباره وقفًا خالصًا، بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا، لعبادة المسلمين".
وجددت مصر "مطالبتها للأطراف الدولية ذات التأثير، بالاضطلاع بمسؤولياتها تجاه حماية مقدسات الشعب الفلسطيني، والدفاع عن حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأمس الأحد، اقتحم مئات المستوطنين بينهم عضو الكنيست السابق، يهودا غليك، في مجموعات، المسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية وأدى بعضهم صلوات تلمودية وما يسمى بـ "السجود الملحمي" في باحاته، ومن المتوقع أن تتواصل عملية الاقتحام اليوم الاثنين، تزامنا مع "عيد الغفران" اليهودي.