وقال ستيبانوف في تصريح لـ"سبوتنيك"، إن "السفارة ستتخذ الخطوات الرسمية المناسبة، وسنطلب بالطبع توضيحا من الحكومة الكندية".
وأضاف ستيبانوف أنه سيتم إرسال مذكرات إلى وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء، مع رسائل شخصية مرفقة إلى وزيرة الخارجية ميلاني جولي، ورئيس الوزراء جاستن ترودو.
وحظي المواطن النازي الأوكراني، ياروسلاف هونكا، الذي قدمه رئيس البرلمان على أنه من المحاربين القدامى الذين قاتلوا الروس خلال الحرب العالمية الثانية، بحفاوة بالغة، يوم الجمعة الماضي، خلال حفل نظمه البرلمان بمناسبة زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وتبين لاحقا، أن هونكا عضو في فرقة المتطوعين الرابعة عشر التابعة لوحدات "إس إس" التابعة للحزب النازي الألماني، والتي لم تكن تقاتل الجيش الأحمر في روسيا وحسب، بل اشتهرت أيضا بارتكاب فظائع ضد اليهود والبولنديين والبيلاروس والسلوفاك.
قال الخبير السياسي، سيرغي ميلنيشوك، لـ"سبوتنيك"، إن التحية في البرلمان الكندي لمقاتل سابق من فرقة غاليسيا التابعة لقوات الأمن الخاصة، تتحدث عن الشخصية الأخلاقية لفلاديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترود، وتعكس بشكل عام المسار الأيديولوجي الحديث للغرب.
وأضاف أن هذه الفرقة اشتهرت أيضا بارتكابها فظائع ضد اليهود والبولنديين والبيلاروسيين والروس والسلوفاك.
"إدانات ومطالبات باعتذار شخصي من ترودو"
دعا زعيم المعارضة الكندية بيير بويليفر على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا) رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى الاعتذار عن دعوة المقاتل السابق في فرقة "إس إس" ياروسلاف هونكه إلى اجتماع برلماني والتصفيق له.
وبحسب السياسي، فإن خدمة البروتوكول التابعة لرئيس الوزراء الكندي كانت مسؤولة عن اختيار الضيوف للحدث الذي أقيم على شرف زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لذلك لم يتمكن البرلمانيون من معرفة "الماضي المظلم" لهونكا.
وقال بويليفر: "يجب على السيد ترودو أن يعتذر شخصيا وألا يلقي اللوم على الآخرين، كما يفعل عادة".
وأصدر الفرع الكندي للمنظمة غير الحكومية لحماية حقوق الإنسان ومكافحة معاداة السامية، مركز "سيمون فيزنتال"، بيانا أدان فيه تكريم النازي الأوكراني.
وقال البيان: "يجب تقديم اعتذار لجميع الناجين من المحرقة وقدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية الذين قاتلوا ضد النازيين، ويجب تقديم تفسير لكيفية حصول هذا الرجل... على الاعتراف من رئيس مجلس النواب".