وقال كولوكولتسيف: "الغرب يريد استغلال الوضع المحيط بأوكرانيا، لدفع روسيا للخروج من جنوب القوقاز، وتدمير الروابط الروسية الأرمينية".
وأضاف: "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعرضان بإصرار، وصفاتهما الخاصة لإصلاح القطاعات الرئيسية، بما في ذلك الاستخبارات، وأجهزة الأمن، والدفاع، والنظام القضائي، هذا الوضع يقوض تحالفنا. الأمريكيون يسعون دائما إلى تحقيق مصالحهم الخاصة فقط، فهم لا يهتمون بأرمينيا والأرمن".
وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من أن هناك مجموعة من المنظمات غير الحكومية تعمل على تعزيز مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وتقويض الدور الروسي في أرمينيا.
وقال لافروف: "الحقيقة أن هناك في أرمينيا، كما هو الحال في بلدان الاتحاد السوفيتي السابق بشكل عام، لوبي قوي مؤلف من منظمات غير حكومية، بينها مؤسسات غربية عديدة، يعمل على تعزيز مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وتقويض الدور الروسي هناك".
يذكر أن ناغورني قره باغ، هي منطقة في القوقاز كانت منذ فترة طويلة موضوع نزاع إقليمي بين أرمينيا وأذربيجان، الغالبية العظمى من سكانها هم من الأرمن.
وفي عام 1923، حصلت المنطقة على وضع منطقة الحكم الذاتي داخل جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
وفي نهاية شهر مايو/ أيار من هذا العام، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن "يريفان مستعدة للاعتراف بسيادة أذربيجان، داخل الحدود السوفيتية"، أي مع قره باغ.
وفي سبتمبر/ أيلول الجاري، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن القيادة الأرمينية اعترفت بشكل أساسي بسيادة أذربيجان على قره باغ.
وقال الزعيم الأذربيجاني، إلهام علييف، إن "أذربيجان وأرمينيا قد توقعان معاهدة سلام، قبل نهاية العام، إذا لم تغير يريفان موقفها".