وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، مساء اليوم الثلاثاء، أن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية رحبت بتصريحات الخارجية الألمانية، معتبر أن تلك الخريطة "مخادعة وكاذبة".
وكان نتنياهو قد عرض خريطة في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، لا تظهر الأراضي الفلسطينية والأراضي التي ضمتها إسرائيل.
وأوضح سيبستيان فيشر أن "ما قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يفيد جهود برلين لتحقيق حل الدولتين بالمفاوضات"، مضيفا أن "بعثة ألمانيا الدائمة في نيويورك قدمت لوزارة الخارجية الألمانية تقريرا حول الأمر".
وقالت الخارجية الفلسطينية:
إن تلك الخريطة إنما تعبر عن حقيقة موقف نتنياهو وحكومته بخصوص ضم كامل للأرض الفلسطينية المحتلة وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه وحقه في دولته.
وأعربت الخارجية الفلسطينية في بيان لها عن تقديرها وشكرها للخارجية الألمانية، موضحة أنها "لم تمرر هذه الكذبة وهذا التضليل وقامت بتوضيحه بناء على قرارات الشرعية الدولية".
وأكدت أن "ألمانيا لا تعترف بإسرائيل خارج الحدود المعترف فيها، وأن خطوة نتنياهو لا تساعد حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد المقبول الذي يعالج جذر المشكلة والقادر على إنهاء الصراع في الشرق الأوسط".
ولم تكتف الخارجية الفلسطينية بذلك، بل طالبت بقية دول العالم بتوضيح مواقفها من سياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية حيال الضم والاستيلاء والإلغاء بحق الشعب الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، نفذت طائرات مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي موقعين، شرقي مدينة غزة، مساء أمس الاثنين، دون ورود تقارير عن سقوط خسائر بشرية، حيث أوضحت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية، أن "الهجمات التي نفذتها الطائرات المسيرة الإسرائيلية أدت إلى تدمير الموقعين بالكامل".
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرات دون طيار إسرائيلية قصفت موقعا تابعا لحركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، يوم الأحد، أن طائراته شنت عدة غارات على قطاع غزة، بينما قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن القصف استهدف محيط نقطة رصد شرق البريج ونقطة أمنية بين جباليا وبيت حانون شمال القطاع.
ويأتي ذلك في وقت تتواصل "مسيرات العودة" الفلسطينية، التي تقام في عدة أماكن شرق القطاع، لليوم العاشر على التوالي، رفضا للحصار المفروض على القطاع، والانتهاكات الإسرائيلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.