ومن المرجح أن بعض هذه الدبابات قد تم إرسالها إلى أوكرانيا، وأن أكثر من 2000 قطعة من المعدات، بما في ذلك دبابات تشالنجر 2 ، ومركبات المشاة القتالية وناقلات الجنود التابعة للقوات المسلحة البريطانية قد تحتوي على الأسبست (ACMs)، وفقًا لوزارة الدفاع البريطانية.
ما خطورة الأسبست؟
تتكون هذه المادة من السيليكات الليفية الموجودة بشكل طبيعي والمقاومة للحريق والتآكل وتعتبر عازل حراري وكهربائي ممتاز، وتعود خطورة هذه المادة كونها عندما تتضرر يمكن ان تعلق أليافها الصغيرة في الرئتين مما يتسبب بسرطنتها.
وحظرت بريطانيا استيراد وتوريد جميع أنواعها في عام 1999، وفي عام 2005 تم حظرها على مستوى الاتحاد الأوروبي.
لماذا تحتوي المركبات المدرعة في بريطانيا على هذه المادة؟
يدخل الأسبست في تركيبة الدروع الواقية للمركبات ويتم استخدامه بكثافات مختلفة، ففي حال تعرض المركبة المدرعة لقذائف تراكمية فإنها تحترق من خلال الدروع ، وللتخفيف من مخاطر هجمات القذائف التراكمية، عادة ما يتم تصنيع درع الدبابة من عدة طبقات من السيراميك أو الفولاذ مع طبقة داخلية مقاومة للحريق منخفضة الكثافة بينها، وتخترق القذائف التراكمية الطبقة الأولى من الدروع لتعلق في الحشوات.
وتستخدم بريطانيا هذه المادة "كحشوة" في دباباتها ومركباتها المدرعة، وبحسب المراقبيين يتم استخدامها بشكل نسيج يتم وضعه بين طبقات الدروع ويمتص كمية كبيرة إلى حد ما من الحرارة التي تنتجها القذائف التراكمية عند كسر الدرع.
"أوكرانيا تستخدم للتخلص من الأسلحة السامة"
صرح المحلل العسكري، أليكسي أنبيلوغوف، أن بريطانيا ترسل هذه الدبابات الى أوكرانيا للتخلص من المشكلات التي يعانون منها ببساطة منذ عقود، والتي تصدأ في مكان ما في ساحتهم الخلفية.
موضحا أن المشكلة تكمن في أن صانعي الأسلحة الغربيين حريصون على استخدام المواد السامة الخطرة من أجل خلق مقاومة للدروع ضد القذائف التراكمية.