وفي حديثه للصحفيين، بعد لقائه مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، قال السفير نايف بن بندر السديري، ردا على سؤال حول موقع "القضية الفلسطينية" في ظل الحديث عن إمكانية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل: "كلمة تطبيع تُوضع في سياق غير مناسب أحيانا، فالتطبيع باللغة العربية يعني الطبيعي أي الشيء الطبيعي".
ومضى السفير السعودي، بالقول: "الطبيعي بين كل الشعوب والدول هو السلام والاستقرار، فنأمل ونرجو مثلما تحدث سمو سيدي ولي العهد (محمد بن سلمان) أن يكون هناك علاقات طبيعية مع كافة دول العالم".
ويوم الخميس الماضي، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مقابلة تلفزيونية، إن "المملكة تقترب من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل"، لكنه شدد على أهمية القضية الفلسطينية للمفاوضات الخاصة بها، بحسب قوله.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن "السديري أكد تمسك المملكة بمبادرة السلام العربية كأساس لحل القضية الفلسطينية، وهي النقطة الأساسية في أي اتفاق قادم".
وأضافت أن "الرئيس عباس تقبل أوراق السديري، سفيرا فوق العادة، مفوضا غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلا عاما في مدينة القدس".
وقال السديري إن "بلاده تعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية"، مؤكدا أن "الرياض لديها اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية وحلها على أساس الشرعية الدولية".
وهذه هي المرة الأولى التي سيكون للسعودية سفير لها لدى فلسطين، وكانت للمملكة قنصلية عامة في القدس (عندما كانت المدينة تخضع لإدارة أردنية)، غير أنها أغلقت أبوابها مع احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967.
ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالزيارة، وقالت إنها "محطة تاريخية مهمة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وفتح المزيد من آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة".
وفي أغسطس/آب الماضي، عينت السعودية السديري سفيرا فوق العادة مفوضا غير مقيم لدى فلسطين، وقنصلا عاما في مدينة القدس، على ما نقلته وقتها وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقالت الوكالة وقتها، إن "السديري وهو أيضا سفير للسعودية لدى الأردن، سلّم نسخة من أوراق اعتماده إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، خلال مراسم أقيمت في مقر سفارة فلسطين في العاصمة الأردنية عمان".
ويأتي الإعلان عن هذه الخطوة، مع تزايد الحديث عن اتفاق تطبيع محتمل بين إسرائيل والسعودية، فيما أعلنت الرياض أكثر من مرة أن الخطوة مرهونة بحل الصراع مع الفلسطينيين.