وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، على هامش مشاركته في المنتدى، أن أهم ما يميزه هو الآلية والاستدامة، حيث يعقد في موعده كل عام حتى في ظل ظروف فيروس كورونا، لم يكن هناك انقطاع.
وأوضح أن المنتدى يعقد ويناقش أهم التطورات في مجال الإعلام العربي، ولديه القدرة على إدراك الأولويات الحقيقية، وعلى فتح الملفات المهمة في التوقيت المناسب.
ويعتقد أن الكثير من التطورات التي يشهدها الإعلام العربي كانت محل نقاش المنتدى قبل أن ترى مفاعيلها على الأرض، وهي أحد الأسباب التي تجعل هذا المنتدى منصة مهمة للنقاش.
وشدد ياسر عبد العزيز على أهمية المنتدى في ظل حالة الاستقطاب السياسي العالمي المبنية على نزاع المصالح والمواقف، والذي قد يؤدي إلى تعزيز القيود على الأطر والأقنية الإعلامية.
وقال إنه بعد احتدام الأزمة الروسية الأوكرانية، تدخل الغرب على الخط، ليس فقط من خلال المساعدات العسكرية بل من خلال الدعم الإعلامي الواسع والكبير، واستخدام أدوات إعلامية من خارج الإطار مثل شركات التكنولوجيا الكبرى التي اتخذت مواقف اعتُبرت أنها منحازة ضد الجانب الروسي لصالح الجانب الغربي والأوروبي.
وأوضح أن بعض وسائل الإعلام المرموقة في العالم الغربي، والتي كانت مصدرًا للإلهام والأكثر تركيزًا على حرية التعبير تورطت في شكل من أشكال الانحياز. وكذلك الإعلام الروسي يقدم رؤيته الخاصة، لكن الغرب كان يقدم نفسه كمصدر للإلهام ومركز للحرية وتداول المعلومات، حيث أظهرت الأزمة الروسية الأوكرانية أن هذه الوسائل الغربية لم تلتزم بالمعايير التي ادعت أنها تقدمها.
وانطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة الـ21 لمنتدى الإعلام العربي 2023، بمشاركة نحو 3 آلاف شخصية إعلامية من المنطقة والعالم.
ويقام المنتدى على مدى يومين بمدينة جميرا في دبي، ويناقش واقع الإعلام العربي ومدى تأثره بالاتجاهات الإعلامية الحديثة ودوره في صنع مستقبل أفضل للدول العربية.