وقال هيرش: "هذا (تفجير خطوط أنابيب نورد) كان نتيجة... للخوف الكامن من أن تفقد أمريكا تفوقها الراسخ في أوروبا الغربية".
وأشار هيرش إلى أن المعلومات المهمة حول العملية لم يتم إدخالها إلى جهاز الكمبيوتر، بل تمت طباعتها على آلة كاتبة من طراز "Royal" أو "Smith Corona".
وقال هيرش عبر منصة "Substack": "بمجرد اكتمال العملية، تم إتلاف الأوراق والنسخ المطبوعة، وبالتالي لم تترك أي آثار مادية، لا يوجد دليل يمكن كشفه لاحقًا بواسطة المدعي الخاص أو مؤرخ رئاسي، أطلق عليها اسم الجريمة الكاملة".
ووفقا له، فإن الأمريكيين المتورطين في تفجير خطي أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2" لم يتركوا أي أثر، ولم يتم إدخال أي معلومات بشأن المهمة في الولايات المتحدة إلى أجهزة الكمبيوتر.
وقال هيرش: "الرجال والنساء الأمريكيون الذين سافروا متخفين من وإلى النرويج، لعدة أشهر، لم يتركوا أي أثر"، مشيرا إلى إتلاف الوثائق الورقية الخاصة بالعملية بعد التفجير.
وأضاف بأن "الغواصين ذوي الخبرة في أعماق البحار التابعين للبحرية الأمريكية، الذين تم تعيينهم لهذه المهمة، احتاجوا أشهرا من البحث والممارسة في المياه المتلاطمة في بحر البلطيق".
وتابع: "كبار المسؤولين في السويد والدنمارك، الذين يواصلون التأكيد على أنه ليس لديهم أي فكرة عما يحدث في مياههم الإقليمية المشتركة، غضوا البصر عن أنشطة العملاء الأمريكيين والنرويجيين".
وأشار هيرش إلى أنه كان من الصعب إخفاء فريق الغوص الأمريكي وموظفي الدعم على متن سفينة المهمة، وهي كاسحة ألغام نرويجية، أثناء قيام الغواصين بعملهم.
وتابع هيرش، قوله عن مسؤول لم يذكر اسمه: "الإدارة (الرئيس الأمريكي جو بايدن) طرحت موضوع "نورد ستريم" للمناقشة لأنه كان خط الأنابيب الوحيد الذي يمكننا (الأمريكيون) الوصول إليه ويمكن التنصل من هذا (التخريب)".
وأضاف: "لا يوجد أيضا أي دليل على أن الرئيس بايدن قد طلب من الاستخبارات الأمريكية إجراء تحقيق كبير في انفجار خط الأنابيب".
وأشار هيرش إلى أن بعض موظفي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، يعتقدون أن المستشار الألماني أولاف شولتز، كان على علم بالتحضير السري لتدمير خطوط الأنابيب.
ويصادف اليوم 26 سبتمبر/ أيلول الجاري، الذكرى الأولى لتفجير خط أنابيب غاز"نورد ستريم" الإرهابي، الذي استهدف خطي الغاز اللذان تمد بهما روسيا، القارة الأوروبية بالغاز.
طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، في 22 فبراير/ شباط العام الحالي، بشأن المعلومات الجديدة حول تفجيرات خطوط أنابيب الغاز "التيار الشمالي".
كما ورفض مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق، اعتماد مشروع قرار روسي، صاغته الصين وعدة دول يدعو إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في ملابسات حادث تفجير خطي "نورد ستريم".