يعتبر هذا المركز هو الأول من نوعه للشركة في منطقة الشرق الأوسط، وافتتح نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي هيثم بن عبد الرحمن العوهلي المنشأة في حفل حضره مسؤولون من الوزارة وشركة التكنولوجيا وعدد من الصناعيين.
وصف يوجين كاسبيرسكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "كاسبيرسكي"، بأن هدف المركز هو تعزيز مبادرات التحول الرقمي في المملكة.
وحول سبب وأهداف افتتاح أول مركز من نوعه للشركة في المملكة العربية السعودية، صرحت جيني غان، رئيس الشؤون الحكومية والسياسة العامة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ واليابان والشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، لكاسبيرسكي، قائلة: " تشهد المملكة العربية السعودية حاليا تحولا رقميا سريعا وهي في طريقها للتحول إلى مركز التكنولوجيا الإقليمي في الشرق الأوسط. وهذا ما جعل اختيارنا لعاصمة البلاد، الرياض، مكانا طبيعيا لمركز الشفافية الأول لدينا في المنطقة".
مضيفة: "تجتذب المملكة حاليا المزيد من الشركات الدولية التي تؤسس وجودا محليا، ونحن نأتي بمبادرة الشفافية العالمية المميزة لدينا إلى المنطقة لمشاركة أفضل ممارسات الصناعة لتعزيز الثقة الرقمية مع سوق الشرق الأوسط".
وحول الهدف من إقامة "مركز الشفافية" (Transparency Center) قالت غان: "تهدف مراكز الشفافية في "كاسبيرسكي" إلى بناء الثقة وتقديم ضمانات بشأن سلامة حلول وعمليات "كاسبيرسكي". وفي هذه المرافق، يمكن لشركاء الشركة وعملائها الحصول على جميع الإجابات حول حلولنا وممارساتنا الهندسية وإدارة البيانات".
وتابعت غان قائلة: "تفتخر مراكز الشفافية في "كاسبيرسكي" بتقديم خدمات فريدة من نوعها، مما يمكّن عملائنا وشركائنا، جنبا إلى جنب مع الجهات التنظيمية المسؤولة عن الأمن السيبراني، من تكوين صورة شاملة لكيفية عمل حلولنا وكيفية ضمان أمان بيانات عملائنا. إن إمكانية مراجعة الكود المصدري لحلولنا المحلية وقواعد الكشف وتحديثات قاعدة بيانات AV ليست سوى بعض من النقاط البارزة. نقوم بتصميم كل زيارة إلى مركز الشفافية الخاص بنا بناءً على احتياجات أصحاب المصلحة لدينا والأسئلة التي لديهم".
وحول ما إن كانت الأسواق العربية تتمتع بميزات مختلفة مقارنة مع نظيرتها العالمية، قالت غان: "أعتقد أن خصوصيات السوق العربية تنبع من حقيقة أنها شهدت طفرة في اعتماد تكنولوجيا المعلومات في الآونة الأخيرة، حيث تقوم العديد من الحكومات في السوق العربية اليوم بتنفيذ مبادرات لضمان التبني السريع لتكنولوجيا المعلومات. نظرًا لأن جميع عمليات تكنولوجيا المعلومات تعتمد على نقل البيانات وتبادلها، ونتيجة لذلك، أصبحت مسألة تنظيم البيانات أكثر أهمية بالنسبة لعدد من البلدان العربية، التي تتبنى قوانينها الخاصة لحماية البيانات. وهذا يعني أنه على مدى السنوات القليلة المقبلة، سيتعين على الشركات العاملة في جميع هذه البلدان أن تتعامل مع أنظمة حماية البيانات الشخصية التي لم تكن موجودة من قبل".
مضيفة: "يسلط هذا الاتجاه الضوء على الحاجة إلى قدر أكبر من الشفافية عندما يتعلق الأمر بجميع العمليات الرقمية. وتتطلع كاسبرسكي إلى تبادل أفضل الممارسات لبناء الثقة وتطوير تقنيات شفافة وموثوقة مع الشركات والمؤسسات في المنطقة".
وتحدثت غان عن خطط الشركة في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، قائلة: "لقد كان التحول الرقمي مؤخرا محركا رئيسيا للتنويع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية. نحن كشركة حريصون على المساهمة في الجهود التي تبذلها الحكومة لتسريع نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال الشراكات لبناء البنية التحتية للشبكات، ورقمنة الشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعم المبدعين ورواد الأعمال، وتعزيز الابتكار".
مختتمة بقولها: "بالإضافة إلى ذلك، قمنا بالاستثمار في بناء القدرات الوطنية من خلال تدريب المواطنين السعوديين ورفع مهاراتهم في أدوار ذات تقنية عالية داخل "كاسبيرسكي"، من خلال توفير برنامج التدريب والتدريب الداخلي لجيل الإنترنت في المملكة العربية السعودية، والذي سيستمر طوال عام 2023. وبالحديث عن منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، لدينا خطط طموحة لمزيد من النمو في المنطقة، حيث يتمتع هذا السوق بإمكانيات هائلة".