وقالت باغداساريان للصحفيين: "منذ ثلاثة أيام، وبمبادرة من الحكومة، تعمل مراكز الإيواء (للنازحين من قره باغ)، ويتم تسجيل المواطنين. حتى الآن تم تسجيل 20270 شخصا".
ووفقاً لها، بشكل عام، قامت الدولة بحل مسألة إيواء 2850 شخصا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، يوم الاثنين، بأن قوات حفظ السلام الروسية رافقت ثلاث قوافل للمدنيين توجهت من قره باغ إلى أرمينيا عبر ممر لاتشين.
وقالت الدفاع الروسية: "تواصل قوات حفظ السلام الروسية تنفيذ مهامها في منطقة ناغورني قره باغ".
وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، بدء تنفيذ عملية "لمكافحة الإرهاب" في قره باغ، من أجل استعادة النظام الدستوري في البلاد.
وقالت الوزارة إنه تم إبلاغ قيادة قوات حفظ السلام الروسية وقيادة مركز المراقبة الروسي التركي المشترك بـ "التدابير المحلية لمكافحة الإرهاب" التي تجري في إقليم قره باغ"، بحسب تعبيرها.
وشنت أذربيجان في 19 أيلول/سبتمبر الجاري، عملية عسكرية في قره باغ، واصفة إياها بـ"عملية مكافحة الإرهاب" لاستعادة النظام الدستوري.
واعتبرت باكو أن الانسحاب الكامل للقوات الأرمينية من قره باغ، وحل السلطات غير المعترف بها في ستيباناكيرت (عاصمة الإقليم)، شرط لإحلال السلام في المنطقة؛ فيما وصفت أرمينيا ما يحدث بالعدوان مؤكدة عدم وجود وحدات عسكرية أرمينية في قره باغ.
وبعد يوم واحد من العملية، تم التوصل إلى اتفاق ينص على الوقف التام لإطلاق النار بين أذربيجان وممثلي إقليم قره باغ بوساطة قوات حفظ السلام الروسية.
يذكر أن ناغورني قره باغ، هي منطقة في القوقاز كانت منذ فترة طويلة موضوع نزاع إقليمي بين أرمينيا وأذربيجان، الغالبية العظمى من سكانها هم من الأرمن.
وفي عام 1923، حصلت المنطقة على وضع منطقة الحكم الذاتي داخل جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
وفي نهاية شهر مايو/ أيار من هذا العام، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن "يريفان مستعدة للاعتراف بسيادة أذربيجان، داخل الحدود السوفيتية"، أي مع قره باغ.
وفي سبتمبر/ أيلول الجاري، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن القيادة الأرمينية اعترفت بشكل أساسي بسيادة أذربيجان على قره باغ.
وقال الزعيم الأذربيجاني، إلهام علييف، إن "أذربيجان وأرمينيا قد توقعان معاهدة سلام، قبل نهاية العام، إذا لم تغير يريفان موقفها".