وأضاف، في حديثه مع "سبوتنيك"، أن اللقاءات التي تتم بين الوزراء من البلدين والمحادثات تشير إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قد تعود قريبا.
وأوضح حسن أن اللقاء الذي جمع بين وزير المالية المصري محمد معيط، ووزير الاقتصاد الإيراني سيد إحسان خاندوزي، أمس الاثنين، يشير إلى رفع مستوى التقارب والتنسيق.
وقال خاندوزي، إنه اتفق مع وزير المالية المصري محمد معيط خلال اجتماعهما في القاهرة، على زيادة رأسمال بنك مصر إيران للتنمية "قريبا".
وأشار مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، على صفحته بمنصة "إكس" (تويتر سابقا)، إلى أن خاندوزي يزور القاهرة لحضور اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
ولفت إلى قوله إنه اتفق مع الوزير المصري أيضا على تشكيل لجنة للمشروعات المشتركة، وعبر عن أمله في أن يسهم الاجتماع في إحياء التعاون والدبلوماسية الاقتصادية بين البلدين.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، رخا أحمد حسن، إنه من المتوقع أن تعود العلاقات بين البلدين في وقت قريب، لكنه لم يوضح ما إذا كان ذلك سيجري قبل الانتخابات الرئاسية المصرية المرتقبة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، أو بعدها.
وفي هذا الإطار، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الاثنين، أنه أجرى محادثات مفيدة مع نظيره المصري سامح شكري، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية.
وقال عبد اللهيان: "طهران تعتبر مصر دولة مهمة للغاية في العالم الإسلامي وفي المنطقة".
وتابع، في مقابلة مع وكالة "إرنا" الإيرانية: "نعتقد أن تحسين العلاقات بين طهران والقاهرة لن يفيد البلدين والأمتين فحسب، بل سيفيد المنطقة والعالم الإسلامي أيضا، وقد أعلنا استعداد طهران لتعزيز العلاقات بين البلدين، وفي هذا السياق سمعنا تقييما إيجابيا من وزير الخارجية المصري، ونحن نتفق على اتخاذ خطوات مشتركة في المستقبل في هذا الصدد".
وردا على سؤال حول موعد اتخاذ خطوات مشتركة بين مصر وإيران في المستقبل، أجاب وزير الخارجية الإيراني: "في الأيام المقبلة، وفي إطار الاتفاق الذي توصلنا إليه في نيويورك، سيتم التوصل إلى توافق بيننا بشأن خارطة الطريق، حول كيفية تحسين العلاقات بين الجانبين".
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية المصرية، بيانا، عبر صفحتها على "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا" التي تضم منصتي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا باعتبارها متطرفة)، أكدت فيه أن "اللقاء تناول قضية العلاقات الثنائية بين البلدين، واستكشاف المحددات والضوابط التي تحكمها، وبما يؤدي إلى تطويرها على النحو الذي يحقق مصالح الشعبين المصري والإيراني، تأسيسًا على مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران، منذ انطلاق الثورة الإيرانية عام 1979، عندما قبل الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، استضافة شاه إيران، رضا شاه بهلوي، في مصر رغم مطالبة طهران بعدم استقباله، ومنذ ذلك الوقت، مرت العلاقات بين البلدين بمحطات مختلفة، وشهدت محاولات متكررة للتقارب.